أجهض كيفن ماكارثي زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي جهود الديمقراطيين لتمرير حزمة الرئيس جو بايدن التاريخية لإصلاح نظام الرعاية الاجتماعية بإلقاء خطاب استمر ساعات. وكان من المفترض أن يتحدث ماكارثي لمدة دقيقة واحدة قبل جلسة تصويت في مجلس النواب مساء يوم الخميس هدفها إقرار قانون "أعيدوا البناء بشكل أفضل" وتبلغ تكلفتها 1.8 تريليون دولار. لكن النائب الجمهوري واصل إلقاء خطاب طويل تطرق فيه إلى كل شيء، من خطة بايدن للإنفاق مرورا بالانسحاب من أفغانستان والسفر إلى أوروبا وإلون ماسك وأبراهام لينكولن وقناة هولمارك وجائزة نوبل للسلام، بل وتحدث عن عمل فني موجود في مكتبه. وعلى العكس من مجلس الشيوخ، لا يعترف مجلس النواب بأسلوب "التعطيل" الذي يتيح لحزب الأقلية إفساد تشريع من خلال التحدث لساعات، وبالتالي تم تأجيل جلسة التصويت إلى وقت لاحق. وقال ماكارثي وفيما أدرك الديمقراطيون بأن تكتيكه نجح وبدأوا مغادرة المجلس، قال العضو في مجلس النواب: "لا أعرف إن كانوا يعتقدون بأنني سأتوقف لأنهم غادروا. لن أقوم بذلك، إذ إنني في الواقع لا أخاطبهم بل أتوجه إلى الشعب الأمريكي". وقوبل خطاب النائب الجمهوري في البداية بالسخرية، لكنه سرعان ما بدأ يثير غضب الديمقراطيين حين تحولت الدقائق إلى ساعات، فيما رأى كثيرون بأن ماكارثي يتدرب على رئاسة مجلس النواب في عام 2022 في حال فوز الجمهوريين بغالبية المقاعد. وفي بيان صادر عن مكتب رئيسة مجلس النواب الحالية نانسي بيلوسي مع دخول خطاب ماكارثي ساعته الرابعة، وُصف الرجل بأنه "فقد البوصلة". المصدر: swissinfo.ch تابعوا RT على
مشاركة :