بعد الأحداث الدامية التي شهدتها شوارع السودان، الأربعاء، وأودت بحياة 15 متظاهراً على الأقل، وجّه كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، جيم ريش، انتقادات لاذعة للقادة العسكريين السودانيين، داعياً البيت الأبيض إلى تحميلهم مسؤولية «الفظاعات التي ارتكبوها». وأصدر ريش بياناً شدد فيه على أن موقف الكونغرس الأميركي واضح تجاه ما يجري في السودان، معتبراً أن الحل الوحيد للأزمة يتمثل في إعادة سلطة الحكومة الانتقالية بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وأوضح أن «الوقت حان لفرض عقوبات (فردية)على القادة العسكريين». من جهة أخرى، تبرأت الشرطة السودانية، أمس، من مسؤولية قتل المحتجين، مشيرة إلى أن لديها معلومات عن بعض المجموعات تقوم بإطلاق الذخيرة الحية، لكن «لن نفصح عن هذه التفاصيل حالياً»، معلنة أنها تحقق في «مزاعم باستخدام العنف المفرط». إلى ذلك، أدانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أمس، استخدام قوات الأمن السودانية الذخيرة الحية في وجه المتظاهرين السلميين، وقالت إن «استخدام الذخيرة الحية مجدداً أمر معيب تماماً». وفي هذا السياق، اضطرت شركات الاتصالات إلى إعادة خدمة الإنترنت المحجوبة من البلاد منذ نحو الشهر، مع الإبقاء على حجب موقَعي التواصل الاجتماعي «واتساب» و«فيسبوك»؛ امتثالاً لقرار قضائي قضى بالقبض على مديري هاتين الشركتين حال عدم إعادة الخدمة. ... المزيد