قالت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، اليوم الجمعة، إن حكومتها تعتزم حظر حركة حماس بموجب “قانون الإرهاب”، وأن أي شخص يعبر عن دعمه لحماس أو يرفع علمها أو يرتب لقاء لها سيكون مخالفا للقانون ويتعرض لعقوبة سجن تصل إلى 14 عاما، حسبما ذكرت صحيفة “ذي جارديان”. وأضافت الصحيفة أن باتيل تأمل بأن يصادق البرلمان على تشريع بهذا الخصوص، وادعت أن هذه خطوة ستساعد في “مكافحة معاداة السامية”. وقالت باتيل لصحفيين في واشنطن إن بريطانيا لن تميز بعد الآن بين الجناحين السياسي والعسكري لحماس. وستعلن عن هذه الخطوة في خطاب حول الأمن ستلقيه في واشنطن، اليوم، وستعتبر أن هذه خطوة من أجل حماية الجالية اليهودية. وحتى الآن، تحظر المملكة المتحدة الجناح العسكري للحركة “كتائب القسام” فقط. وسبق أن تم تصنيف “حماس” بوصفها منظمة “إرهابية” محظورة، في كل من الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي. وتعتبر باتيل أن “حماس معادية للسامية بشكل أساسي ومسعور. ومعاداة السامية شر دائم لن أتحمله أبدًا. يشعر اليهود بشكل روتيني بعدم الأمان في المدرسة، في الشوارع، عند العبادة، في منازلهم، وفي الإنترنت”. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، في بيان اليوم، أن “القرار البريطاني المتوقع يشكل إنجازا آخر لوزارة الخارجية الإسرائيلية والسياسة التواصل’ التي يتبعها لبيد، ويشكل ثمرة جهود شارك فيها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير الأمن، بيني غانتس، ويأتي بعد حوار وعمل سياسي في هذا الموضوع، وفي إطار تعزيز العلاقات مع بريطانيا”. وشكر لبيد باتيل ووزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، والحكومة البريطانية، وأضاف أن “قرار هام، يمنح أجهزة الأمن البريطانية أدوات أخرى من أجل منع استمرار تزايد قوة منظمة حماس الإرهابية في بريطانيا أيضا”. وتابع لبيد أن “الإعلان المتوقع اليوم ينهي حوارا حميميا وناجحا بين إسرائيل وبريطانيا بقيادة وزارة الخارجية الإسرائيلية وطاقم سفارتنا في لندن برئاسة السفيرة تسيبي حوطوفيلي، ونحن شاكرون لبريطانيا على التعاون في هذا الموضوع”. واعتبر بينيت في بيان أن “حماس تنظيم إرهابي متطرف يستهدف إسرائيليين أبرياء ويسعى لتدمير إسرائيل. أرحب بقرار بريطانيا تصنيف حماس بأكملها تنظيما إرهابيا، لأنها تنظيم إرهابي بامتياز. أشكر صديقي بوريس جونسون على زعامته”.
مشاركة :