أكد أمين عام اتحاد المستشفيات العربية أستاذ الصحة العامة البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن أهمية الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة مضادات الميكروبات؛ تكمن في وقف مقاومة الميكروبات للأدوية، وزيادة الوعي بشأن الاستخدام الأمثل للأدوية المضادة للميكروبات وخاصة المضادات الحيوية في العالم، والتشجيع على الحد من ظهور المزيد من الميكروبات المقاومة للأدوية وانتشارها. وقال "خوجة": التصدي لظاهرة مقاومة مضادات الميكروبات يعد أولوية قصوى لوزارات الصحة في جميع دول العالم بل جزء مهم من خططها واستراتيجياتها، حيث اعتمدت وزارات الصحة خطط العمل الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، إذ تحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تغير البكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات، أو الطفيليات شكلها بمرور الوقت فلا تستجب للأدوية، مما يؤدي إلى صعوبة علاج الأمراض الناتجة عن الإصابة بهذه الميكروبات وهو ما يشكل تهديداً للصحة والتنمية على مستوى العالم. وأرجع "خوجة" سبب زيادة مقاومة مضادات الميكروبات في دول العالم إلى إساءة استخدام مضادات الميكروبات والإفراط في استخدامها، والافتقار إلى المياه النظيفة، وعدم وجود تدابير وقاية كافية من العدوى ومكافحتها، ويؤدي ذلك لتعزيز ظهور وانتشار أشكال العدوى المقاومة للأدوية. وأضاف: السنوات الأخيرة شهدت زيادة في استهلاك المضادات الحيوية على المستوى العالمي، مما أدى إلى زيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، فمضادات الفيروسات ومضادات البكتيريا تؤدي إلى مقاومة بسبب الاستخدام العشوائي لها دون ضرورة، لذلك جاءت التعاميم الصحية من قبل وزارات الصحة بعدم صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية. واستشهد بالعقوبات التي وضعتها بعض الدول ومنها السعودية والتي نجحت في التعامل مع المضادات الحيوية بوضع عقوبات صارمة تصل إلى حد السجن والغرامة عند صرف المضاد الحيوي دون وصفة طبية. وقال "خوجة": وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن العالم يسجل 700.000 حالة سنويا للوفيات بسبب الإصابة بالبكتريا المقاومة للمضادات الحيوية، ووفقا لدراسة حديثة للمنظمة، فإنه بحلول 2025 سيصل معدل الوفيات إلى 10 ملايين وفاة بسبب انتشار البكتيريا المقاومة للأدوية، 70%منها في أفريقيا وآسيا. وأردف: أرجعت الدراسة، السبب إلى الإسراف في الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية مما يتسبب في فقدان فاعليتها ضد الأمراض والبكتريا، محذرة العالم من تحولها إلى جائحة جديدة.
مشاركة :