واشنطن - فيما تقتصر اغلب الدول الى الان على اتاحة الجرعة الثالثة من لقاح كورونا لكبار السين او المعرضين لمخاطر عالية، اثببت دارسة جديدة ان المطعمين بجرعتين من لقاح فايزر انخفضت مناعتهم بشكل كبير بعد نحو نصف عام بغض النظر عن سنهم. ووفقا للدراسة التي اشرف هليها الباحثين والأطباء من معهد "كي آي " ومركز "كي أس أم" للأبحاث فأن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بجرعتين من لقاح فايزر- بيونتك المضاد لفيروس كورونا في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، ارتفعت فرصة إصابتهم بالفيروس بنسبة 51 في المئة في يوليو/تموز، مقارنة بأولئك الذين تم تطعيمهم في مارس/اذار أو أبريل/نيسان. وعمل الباحثون على دراسة ترصد معدلات الإصابة بالفيروس، مقارنة بتاريخ تلقي جرعتي اللقاح، وذلك على أكثر من 1.3 مليون شخص. ووفقا للدراسة، كان خطر العدوى أعلى بشكل ملحوظ بالنسبة للأشخاص الذين تم تطعيمهم في وقت أبكر، مع وجود اتجاه إضافي لخطر عالٍ بدخول المستشفى. وقال الباحثون إن النتائج تتفق مع دراسات أخرى بشأن هذا الموضوع، حيث تظهر انخفاضا في مستويات الأجسام المضادة في الجهاز المناعي، بعد أربعة إلى ستة أشهر من تلقي اللقاح. وأشارت الدراسة إلى أن عمر الأشخاص لم يكن له أي تأثير على تراجع فعالية اللقاح، مما يعني أن هذا الأمر يطال الجميع وليس فقط كبار السن. بدوره، قال الدكتور باراك مزراحي، إن "فعالية اللقاح تتضاءل بالتساوي بالنسبة للجميع". وأوضح مزراحي أن "فعالية اللقاح تتضاءل أكثر كلما مضى وقتا على تلقي الجرعة الثانية"، مستبعدا أن يكون متحور دلتا هو السبب الوحيد في زيادة عدد الإصابات في الأشهر الأخيرة. وعن مدة فعالية الجرعة الثالثة، يعتبر مزراحي أنه من الصعب الإجابة على ذلك في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه وفقا لبيانات أولية في دراسات مختلفة فإن الأجسام المضادة تتضاءل بعد الجرعة الثالثة أيضا.
مشاركة :