يبدو أن أزمة إيقاف 20 مطرباً مصرياً عن الغناء لن تمر مرور الكرام، بسبب الهجوم الذي تتعرض له نقابة المهن الموسيقيين في مصر ورئيسها المطرب هاني شاكر منذ إعلانه عن القرار. إلا أن الهجوم الأقوى جاء من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائي، الذي غرّد عبر حسابه على "تويتر" قائلاً إن "الله فقط هو من يمنع أي شخص من الغناء"، مضيفاً أن جميع الناس "يحبون الغناء الشعبي" ، ليصف بعدها قرار النقابة بـ"المعيب". وبعدها خصص ساويرس تغريدة للهجوم على نقيب الموسيقيين قائلاً: "أول مرة أشوف نقيب للمغنيين فخور جداً بمنع الغناء.. الجمهور اللي يقرر يسمع مين وميسمعش مين.. مش النقيب". هذه الكلمات أغضبت نقابة الموسيقيين بشدة، خاصةً في ظل وصف ساويرس لهاني شاكر بأنه "نقيب المغنيين"، وهو ما دفع النقابة لإصدار رد على رجل الأعمال الشهير. وأكدت النقابة في ردها أن اسمها هو "نقابة الموسيقيين" وليست نقابة المغنيين، "في حال كان يعلم ساويرس ذلك أو لا يعلم"، حسب تعبيرها. وأوضحت بعدها أن الممنوعين من الغناء ليسوا أعضاء في النقابة، مضيفةً أن من يريد الانتماء للنقابة عليه التقدم بأوراقه وفقاً للقانون، حيث إن هذه العضوية "لها شروط وعليها واجبات"، من بينها الالتزام بسلوك معيّن. وعددت النقابة في ردها بعض الأمور القانونية التي تفسر قرارها بإيقاف هؤلاء المطربين عن الغناء، قبل أن تخصص الفقرتين الأخيرتين من البيان للرد على ساويرس بشكل حاد، حيث إن أموالها هي "أموال عامة وإهدارها يعد إهداراً للمال العام". وفي النهاية أخبرت النقابة ساويرس بأنه "يستطيع تبني جميع الموقوفين ويمنحهم الفرصة للغناء في مهرجان الجونة السينمائي " التابع له. وما كان من ساويرس إلا الرد على نقابة الموسيقيين عبر تغريدة جديدة تساءل فيها "طالما أن النقابة اسمها نقابة الموسيقيين فما هي علاقتها بالمغنيين؟". كما أعلن أنه سيستضيف كافة الموقوفين والممنوعين من الغناء في مهرجان الجونة، بحسب توصية النقابة، ليختتم كلماته قائلاً: "ده مال خاص بعد إذنك".