دعت زوجة الرئيس الصيني السابق للإنتربول، مينج هونجوي، الذي حكم عليه في 2020 بتهمة الفساد في الصين، بعدما اختفى فجأة من منصبه في ليون، المنظمة إلى “التأكد من أنه ما زال حيا” عشية انعقاد جمعيتها العامة الـ89 المقررة الإثنين في اسطنبول. وكتبت في رسالة موجهة إلى المنظمة الدولية للشرطة الجنائية، التي مقرها في ليون “أطلب بكل احترام من الجمعية العامة أن تصدر تعليماتها إلى الأمانة العامة لإبلاغي بالتدابير المتخذة للتأكد من أن السيد مينغ ما زال على قيد الحياة”. وأضافت غرايس مينغ، في رسالتها التي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منها، “مرت أكثر من ثلاث سنوات على اختفاء السيد مينغ، ولم أتلق أي معلومات عن زوجي”. وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أكدت الإنتربول تلقيها “طلبا من السيدة مينغ للتدخل والتواصل مع الصين”. وقال ناطق باسم المنظمة، إن “ادعاءاتها ضد الإنتربول خاطئة” رغم “أن وضعها مؤسف من وجهة نظر حقوق الإنسان”. في الواقع، “لا يمكن الأمانة العامة للإنتربول التدخل في الإجراءات القضائية الوطنية، إذ إن هذا الأمر من شأنه أن يقوض مبادئ حياد المنظمة واستقلالها”، حسب قوله. وحكم القضاء الصيني على نائب وزير الأمن العام السابق هذا بالسجن 13 عاما تقريبا لتلقيه 14,46 مليون يوان (1,86 مليون يورو) في شكل رشى بين عامَي 2005 و2017 “مستفيدا من وظيفته وسلطته”. وخلال محاكمته في العام 2020، أقر بذنبه وأبدى توبته”، بحسب المحكمة التي حاكمته. ولاحقا، بث التلفزيون الصيني صورا له محاطا بشرطيين. واختفى مينغ الذي عيّن رئيسا للإنتربول في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، فجأة من مقر منظمة الشرطة في ليون بعد ذلك بعامين، في أيلول/سبتمبر 2018. وبعد عشرة أيام، أعلنت بكين أنه عاد إلى الصين حيث قبض عليه للاشتباه في تورطه في فساد. ومن المقرر عقد الجمعية العامة للإنتربول يومَي 23 و25 نوفمبر/تشرين الثاني في اسطنبول، وقد حصلت غرايس مينغ وطفلاها على حق اللجوء السياسي في فرنسا في مايو/أيار 2019.
مشاركة :