أعلنت المفوضية العليا للإنتخابات برئاسة عماد السايح، مطلع الأسبوع الجاري، فتح باب الترشح وتقديم الأوراق لرئاسة الدولة وفق القوانين الصادرة عن مجلس النواب الليبي. وفور الإعلان عن فتح باب الترشح، كان أول المتقدمين نجل الزعيم الراحل، سيف الإسلام القذافي، الذي قدّم أوراق ترشحه بمكتب المفوضية العليا للإنتخابات بسبها وسط ترحيب الشعب الليبي الذي إنتظر طويلًا لحظة عودة سيف الإسلام إلى المشهد السياسي الليبي. سيف الإسلام وفي كلمته بعد تقديمه أوراق ترشحه دعا الشعب الليبي إلى الإقبال على العملية الإنتخابية في الإنتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل بالنظر إلى خطورة المرحلة التي تمر بها البلاد. وطالب سيف الإسلام في بيان أصدره، بـ "ضرورة التوجه إلى مكاتب المفوضية العليا للإنتخابات في المناطق والمدن لإستلام البطاقات الإنتخابية." وأضاف: "بطاقاتكم الإنتخابية هي جواز عبوركم لصناديق الإقتراع نحو المشاركة في اتخاذ القرار الوطني المستقل، وتعزيز حجم شرعية المؤسسات السياسية الجديدة، للنهوض ببلادنا وإعادة تأهيلها وإعمارها، وإعادتها لمكانتها الأولى بين الدول." ودعا سيف الإسلام في البيان إلى "تحقيق حلم إنقاذ ليبيا من نير الإحتراب والفوضى وإستعادة الإستقرار والسلام والإزدهار والتعايش الأخوي والوئام المجتمعي". ووفقا للتقارير ليبية، يرى المراقبون للمشهد السياسي الليبي، أن فرص فوز سيف الإسلام بكرسي الحكم كبيرة جدًا، حيث تشهد الساحة الليبية خلافات عسكرية وإنقسامات سياسية حادة، فحتى يومنا هذا لا تزال البلاد مُنقسمة بين الشرق الواقع تحت سيطرة المشير خليفة حفتر، والغرب الواقع تحت قبضة ورحمة الميليشيات والمرتزقة. ومع مرور الوقت وتفاقم هذه الأزمة، بدأ الشعب الليبي في التحسر والحنين إلى عهد حكم الزعيم الراحل معمر القذافي، هذا التحسر يُثقل كفة سيف الإسلام كونه نجل الزعيم الراحل والبديل القادر على توحيد الليبيين وتخليصهم من الإملاءات الخارجية. وقد أكد المتحدث باسم حراك طرابلس، أحمد أبو عرقوب، أن هناك توجه قوي وكبير لدعم سيف الإسلام القذافي، مشيرا إلى أن الشعب الليبي ينظر إلى عهد القذافي على أنه عهد إستقرار بعد عقد من الحرب الاهلية، وأن سيف الإسلام هو الوحيد القادر على بسط الأمن والإستقرار في البلاد وإستعادة هيبة وسيادة ليبيا. وبعد أن ترشح سيف الإسلام، ارتبك العديد من العازمين على عرقلة الإنتخابات بسبب شعبية سيف الإسلام التي ستمكنه من الوصول إلى كرسي الحكم وبالتالي القضاء على مخططات وأجندات الأطراف المدعومة من الخارج والمستفيدة بشكل كبير من حالة الفوضى التي تعيشها البلاد.
مشاركة :