إثر ذلك ألقى معالي وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجّار كلمة أثنى في مستهلها على هذا الحضور المشرف في أمسية من أمسيات الوفاء التي يكرم خلالها المنجزون في الحقل الإعلامي الذين وظفوا أقلامهم لإبراز مجهودات الدولة -رعاها الله- في تقديم الخدمات والمجهودات الجبارة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام من الحجاج. وأكد معاليه مدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا ، وصاحب السّمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهم الله - لحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام . وقال : إن الوزارة وهي ذراع الدولة المباشر لمقابلة وخدمة الحجاج والمعتمرين - وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين - تدعم الأعمال الإبداعية التي تُضيف لخدمات الحج والحجاج وتُسهم في تحسينها، وتُقوّم مسيرتها، لذلك جاءت جائزة وزارة الحج للأعمال الإعلامية لكي تلفت الانتباه إلى ما يمكن أن يصطلح عليه بإعلام الحج المتخصص الذي يستطيع تعزيز دور منظومة الحج بالفكر والرأي ، ويشجع الجوانب الإنسانية ، والقيمية ، ويدعم الوسطية التي عادة ما تكون داخل التفاصيل في رحلة الحج الكبرى، الرحلة الحلم لكل مسلم. وأضاف : وزارة الحج عندما خصصت جائزتها الوحيدة للإعلام فلكون الإعلام شريك أصيل فهو ، يُنبّه ، يُوجّه ، يقترح ، ينتقد، وعندما يكون لدينا إعلام حج متخصص فإنه كفيل بإيصال رسالة مؤتمر المسلمين العالمي السنوي المتفرّد إلى العالم بصورته النّقية التي تُمثل حقيقة الإسلام في العدل والمساواة والنبل والطهارة التي تعكسها في رحلة الحج المقدسة . وأبان معالي وزير الحج أن الإعلام المتخصص يتعمّق باستمرار ، يُدقّق في المعلومة، موثُوق الوسائل ، والمعالجات ، يُمكنه أن يُبرزَ معاني الحج العظيمة وقِيَمِهِ السامية التي تؤكد على أنّ الحج يحمل رسالة المسلمين ورسالة السلم والسلام إلى العالم أجمع وإبراز الحج كمظهر فائق الثّراء للهوية الإسلامية بثّقافتها الإنسانية العالمية المشرقة ويُحقق الاندماج الاجتماعي بين المسلمين في صورته المثالية التي تُصافح القلوب والنفوس في أعظم تجمع إنساني ، في يوم الحج الأكبر الذي يتجلى الله فيه لعباده، لافتاً النظر إلى أن في الحج يتم التّبادل الثّقافيّ ، والمعرفيّ بين أبناء الأمة الواحدة وهو مجالٌ واسعٌ لتطبيق المنهج الإسلامي بوسطيته البعيدة عن الحزبية ، والمذهبية ، والعنصرية ، والغُلو ، والتطرّف ، والتكفير ، والتفجير . وأكد الدكتور محمد حجار أن الحج يفتح أبواب التّعاون والتكامل الاقتصادي والعلمي ، والإعلامي ، وغيرها بين أبناء الأمة الإسلامية ويُعرّف المسلمين بمكانتهم ، وبقوتهم وبأهميتهم ، وبرسالتهم الخالدة ، معبراً عن سروره بالاحتفاء في هذا المساء بالفائزين والفائزات من الكتاب والإعلاميين وبوسائل الإعلام الفائزة المقروءة ، والمرئية والمسموعة والإلكترونية ، متطلعين لكي تكون الجائزة عاملاً مساعداً لأحداث صياغات إعلامية جديدة تتوازى مع حجم التجمع الإسلامي العالمي الفريد للحج ، ومع حجم دور المملكة في رعاية وحماية شؤون الحرمين الشريفين واستضافتها لما يزيد عن عشرة ملايين مسلم سنوياً بين حاج ومعتمر . وأكد إسهام الجائزة في تنمية وتشجيع روح المبادرة ، والإبداع ، والتجديد في العرض الإعلامي لدى شباب الإعلام ونخص الميدانيين منهم ، فمستقبل كل شيء شبابه، مبينًا أهمية مستقبل الجائزة ، واستقلاليتها ، وتقوية مسيرتها، ودعم الوزارة لها، ولأمانتها العامة، ولتطوير آلياتها ، ولتوسعها حتى تؤدي دورها بمهنية وشفافية مقدما التّهنئة للفائزين والفائزات والمؤسسات الإعلامية الذين لمع نجمهم في سماء الجائزة في موسم حج 1435هـ. وكان معاليه قد تجول في المعرض المصاحب لفعاليات الحفل والمشتمل على إنجازات إدارات وقطاعات وزارة الحج في شأن خدمة ورعاية ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار. // انتهى // 22:26 ت م تغريد
مشاركة :