تقدم المفاوضات الأوروبية - البريطانية بشأن الأدوية في مرحلة ما بعد "بريكست"

  • 11/19/2021
  • 21:55
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رحب الاتحاد الأوروبي بإحراز تقدم في مفاوضات ما بعد "بريكست" مع بريطانيا بشأن كيفية التعامل مع الأدوية بموجب بروتوكول أيرلندا الشمالية، لكنه قال إنه ينتظر الآن تحرك الحكومة البريطانية نحو مواقف التكتل فيما يتعلق بمجالات رئيسة أخرى. ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، قال ماروس سيفكوفيتش، كبير المفاوضين الأوروبيين لملف "بريكست" في بيان عقب اجتماع مع ديفيد فروست وزير بريطانيا لشؤون "بريكست" في بروكسل أمس "إننا يجب الآن المضي قدما وتجاوز هذه المسألة المهمة، إن هذا اختبار حقيقي للإرادة السياسية". في الوقت نفسه، قال مايكل جوف، الوزير البريطاني إن الحكومة واثقة أن في إمكانها تجنب تفعيل المادة رقم 16 من البروتوكول، حيث تسعى إلى تغيير كيفية إدارة تجارة أيرلندا الشمالية في أعقاب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست". وقال في مؤتمر صحافي افتراضى إنه بينما "من الممكن دائما أن يتم تفعيل المادة رقم 16، نحن على ثقة بأننا نستطيع إحراز تقدم دون ذلك". وذكر سيفكوفيتش إنه وفروست سيلتقيان مجددا في لندن الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أعلن كليمان بون، وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية أمس، أن فرنسا لم تتراجع في ملف الصيد البحري ولا تزال تطالب لندن بالعدد نفسه من التراخيص، في وقت يبدي الصيادون الفرنسيون قلقهم من احتمال تراجع باريس عن موقفها. ووفقا لـ"الفرنسية"، قال بون "ليس هناك تراجع نواصل في الوقت نفسه التفاوض والضغط نطالب بالعدد نفسه من التراخيص". وأضاف "فرنسا لا تزال تطالب بما بين 150 و200 ترخيص للصيد البحري". وانتقدت أنيك جيراردان وزيرة البحار أمس الأول، عدم تعاون جزيرة جيرسي الإنجليزية على صعيد منح التراخيص وتحدثت عن إمكان تعويض الصيادين الفرنسيين الذين يدفعون ثمن بريكست، الأمر الذي عده الصيادون تعبيرا عن هزيمة. وأعلنت جيراردان خصوصا التحضير لخطط لتعويض الصيادين الذين بقيت سفنهم على الرصيف. واختصر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية الوضع بقوله "كل الخيارات تبقى مفتوحة إذا لم يثمر الحوار مع لندن وجيرسي)". وكانت فرنسا قد أعلنت فرض عقوبات على لندن وجيرسي بدءا من الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) قبل أن تعلقها في انتظار إيجاد تسوية. وسيتشاور كليمان بون مجددا مع ديفيد فروست وزير الدولة البريطاني المكلف "بريكست" "بحلول نهاية هذا الأسبوع". بدوره، تشاور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نهاية تشرين الأول (أكتوبر) مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وأوضح بون أن هذه العقوبات، التي تشمل منع الصيادين البريطانيين من الوصول إلى الموانئ الفرنسية وتشديد الرقابة على حركة السلع بين المملكة المتحدة وفرنسا لا تزال مطروحة. وأكد "إننا لم نحدد مهلة زمنية للمباحثات لأن ثمة قناة حوار لا تزال مفتوحة، ولكن من الواضح أننا سننظر في كل الخيارات الممكنة في الأيام المقبلة". وأضاف بون الذي يلتقي الإثنين في بروكسل مارسو سيفكوفيتش، نائب رئيس المفوضية المكلف "بريكست"، "نمارس أيضا ضغطا على المفوضية الأوروبية".

مشاركة :