قال نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن البنوك المركزية حول العالم يمكنها تبني سياسات مماثلة استجابة للصدمات العالمية المشتركة لكن التنسيق الواضح قد يتسبب في أضرار أكثر من المزايا. وذكر "ريتشارد كلاريدا" في تصريحات معدة لإلقائها في مؤتمر السياسة الاقتصادية الآسيوية: "اعتماد تعاون رسمي في السياسة النقدية العالمية يمكن أن يقوض مصداقية البنوك المركزية والدعم العام لاستقلال البنوك المركزية". ويرى "كلاريدا" أن لكل بنك مركزي أهداف مختلفة قليلًا، لذلك سيكون من الصعب تحديد الأهداف المشتركة في حال التنسيق الجماعي. وأضاف: "حتى لو تم الاتفاق على الأهداف المشتركة، ستواجه البنوك المركزية صعوبة في الحفاظ على المصداقية والاستقلالية، وكذلك التواصل بشأن السياسة التي ترفع معدلات الفائدة داخلياً ليس لأن الأسعار ترتفع بقوة في البلاد ولكن لأن التضخم في الخارج يتصاعد". وأشار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن قرارات البنوك المركزية تؤثر في نظرائها، موضحًا أن خفض الصين لسعر الصرف في عام 2015 تسبب في تأجيل الفيدرالي خططه لرفع معدل الفائدة آنذاك.