ضمن جولة بين أجنحة «فن أبوظبي»، أقيم بصالة «آفاق: الفنانون الناشئون 2021»، برنامج تحت إشراف القيمين الفنيين سام برداويل وتيل فيلراث، وهما شريكان مؤسسان في منصة «آرت ري-أورينتد» ومديرا متحف هامبورغ بانهوف، وقاما بتكليف كل من الفنانين الناشئين هاشل اللمكي، ميثاء عبد الله، وكريستوفر جوشوا، بإنجاز أعمال فنية، حيث قدم اللمكي عملاً بعنوان «نبتون»، بينما قدمت ميثاء عملاً بعنوان «على مسافة قريبة جداً من الشمس»، في حين حمل عمل جوشوا عنوان «العالم كان حديقتي»، وقد تم تصميم هذه الأعمال الجديدة لعرضها في نسخة هذا العام من فن أبوظبي. بينما جاء العمل الفني المجتمعي «زهور الأمل» للفنانة عزة القبيسي بمشاركة عدد من الفنانين الآخرين، بتكليف من الأولمبيات الإماراتيات الخاص كجزء من برنامج الفنون الموحدة، وهذه الفنون جمعت بين الرياضيين والفنانين من أصحاب الهمم وعائلاتهم، الذين عبّروا عن أنفسهم بأعمال بديعة من سعف النخيل، وصنعوا سبع زهرات نابضة بالحياة تشكل زهور الأمل. وفي جاليري عائشة العبار تم عرض أكثر من 10 لوحات للفنانة الإماراتية منى الخاجة، والتي قالت «غاليري عائشة يشجع الفن الإماراتي، ويسعدني أن أشارك في «فن أبوظبي» الذي افتتح بعد فترة (كوفيد-19) التي كانت، رغم صعوبتها، فترة إيجابية للعمل والإنتاج حيث تفرغت أكثر للعمل الفني وأنتجت هذه الأعمال المعروضة في فترة الحجر، وأشارت إلى إحدى اللوحات موضحة أنها تعبر عن تلك الفترة حيث تظهر الساعة في وسط اللوحة، وهي ليست رمزا للانتظار بل تعني أن الإنسان هو من يملك الوقت، وليس العكس، كمثل الطير الذي خرج من القفص في اللوحة، بينما باب القفص مفتوح، لكن الطير الآخر لم يعرف طريقه للحروج». وفي أعمال أخرى للفنانة الخاجة، برزت بعض الصناعات الحرفية في الأحياء الشعبية في مصر، إضافة إلى لوحة لمكتبة على الرصيف، يظهر فيها صاحبها وهو يتصفح بعض الكتب. وفي جاليري «شيرين آرت» يجد الزائر أعمالاً فنية مشغولة يدوياً، جمعت بين الفنون القديمة والحديثة، في تناغم جميل، وقد عبّرت الفنانة نينا، المشاركة في الجاليري، عن سعادتها بعودة المعارض بعد الجائحة، مشيرة إلى أن المعروضات في الجناح هي أشغال ونقوش يدوية من خيوط الصوف، وهذه النقوش تشير للعادات والتقاليد في بلاد عدة، منها أذربيجان وإندونيسيا، وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.
مشاركة :