دشّن الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلًا بإدارة المنتخبات السعودية السنيّة، مشروعًا بخطة طويلة المدى، يستهدف من خلاله إعداد منتخب مواليد 2009 حتى الوصول إلى دورة الألعاب الأولمبية (بريزبن 2032). واشتمل العمل خلال الـ 6 أشهر الماضية، على إقامة 17 تجمعًا استكشافيًا في كل من مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والرياض، والقصيم، وتبوك، وحائل، وجازان، والجوف، والباحة، والدمام، وجدة، وأبها، والطائف، والأحساء، والخرج، والمجمعة، وبيشة، تم خلالها رصد 3988 لاعبًا من أندية، وأكاديميات، ومراكز التدريب الإقليمية، والوقوف على مستوياتهم الفنية مباشرةً من الجهاز الفني للمنتخب. وستلي مرحلة التجمعات الاستكشافية، مرحلة التكوين والمشتملة على إقامة عديد من المعسكرات الداخلية للاعبين الذين برزوا خلال التجمعات، على أن يكون الرصد والاستكشاف للاعبين الموهوبين مستمرًا دون مدى زمني معيّن, في حين ستعقب تلك المعسكرات، المشاركة في بطولات ودية بشكل مستمر. وينتظر هذا الجيل المشاركة في عديد من البطولات القارية والدولية في السنوات العشر المقبلة، بدءًا من كأس آسيا تحت 17 عامًا 2025، وكأس آسيا تحت 20 عامًا 2029، وإمكانية التأهل لكأسي العالم لذاتي الفئتين كذلك، بالإضافة إلى المشاركة في كأسي آسيا تحت 23 عامًا 2030، و2032 المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية (بريزبن 2032). من جهته أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، المشرف على المنتخبات السعودية السنية الدكتور خالد بن مقرن، أن المشروع يهدف إلى تكوين نواة رافدة للمنتخبات في السنوات المقبلة وحفظ الموهوبين منهم، مبينًا أن جيل مواليد 2009 وما بعد يبرز لديهم استحقاق رياضي كبير يتمثل بدورة الألعاب الأولمبية 2032. وقدم الدكتور خالد بن مقرن شكره وتقديره لسمو وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، على الدعم الذي تحظى به المنتخبات السعودية، والاهتمام الكبير المتواصل، ولرئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد على متابعهم المستمرة. وأشار خالد بن مقرن إلى أن العمل في الفترة المقبلة سيتركز على تطوير اللاعبين الذين تم اختيارهم، فنيًا وبدنيًا وفي جوانب التغذية والتثقيف، بالإضافة إلى المشاركة في بطولات دولية ودية للرفع من مستوياتهم. من جانبه، أوضح المدير الفني للمنتخب خالد الفرحان أن مرحلة الاستكشاف بتجمعاتها الـ 17 كانت مثمرة فنيًا، مبينًا أنها مكنتّهم في الجهاز الفني من رصد عديد من اللاعبين الموهوبين في مختلف مدن ومناطق المملكة. وأشار إلى وجود معايير دقيقة لاختيار اللاعبين خلال المرحلة السابقة، موضحًا أن العمل في المرحلة المقبلة سيتركز على تطوير اللاعبين المختارين، بالإضافة إلى متابعة عملية الاستكشاف للموهوبين، بخطة منظمة يتبعها الجهاز الفني للمنتخب، وبمتابعة إدارة المنتخبات السنية. واختتم الفرحان حديثه بتأكيده على سعيهم الحثيث لتأسيس لبنة ونواة للمنتخبات في المستقبل، متمنيًا أن تُجنى ثمارها بتحقيق المنتخبات لمزيد من الإنجازات في المحافل الرياضية.
مشاركة :