بيروت 19 نوفمبر 2021 (شينخوا) أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الجمعة) أن بلاده تنشد أفضل العلاقات مع دول الخليج، معربا عن أمله بتسوية الأزمة الأخيرة بين بلاده وبعض دول الخليج سريعا. جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية خلال استقبال عون مجموعة من الضباط المتقاعدين بالجيش اللبناني، بمناسبة الذكرى 78 لاستقلال لبنان عن الانتداب الفرنسي التي تصادف (الاثنين) المقبل الموافق 22 نوفمبر الجاري. وأكد عون أن "لبنان ينشد دائما أفضل العلاقات مع الدول العربية، لا سيما دول الخليج العربي، ونحن نأمل أن تتم سريعا معالجة ما أدى الى إشكالية مع هذه الدول". ورأى أنه "من المهم الا تتأذى مصالح الشعب اللبناني وألا يدفع هو الثمن سلبا". وكانت قد اندلعت أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليجية إثر بث مقابلة متلفزة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي في 25 أكتوبر الماضي كانت سجلت قبل أسابيع من تعيينه وزيرا في 10 سبتمبر الماضي. وقال قرداحي في المقابلة إن الحوثيين في اليمن "يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي منذ سنوات" ، وهو التصريح الذي اعتبرته السعودية "مسيئا". وأعقب ذلك إعلان السعودية في 29 أكتوبر الماضي، سحب سفيرها من لبنان ومغادرة السفير اللبناني إلى بلاده، وحظر دخول الواردات اللبنانية إلى المملكة احتجاجا على تصريحات قرداحي. وفي خطوة مماثلة أعلنت البحرين أنها طلبت من السفير اللبناني لديها مغادرة البلاد، قبل أن تحذو الكويت والإمارات حذو السعودية في 30 أكتوبر الماضي، إضافة إلى استدعاء اليمن لسفيرها في بيروت في 2 نوفمبر الجاري. وقال عون من جهة ثانية أن "الأزمة في سوريا سدت أمامنا طرق التواصل مع العالم العربي، تبعها نزوح نحو مليون و800 نازح سوري، ولا يزال لبنان يتحمل أعباءهم كافة". وأشار إلى "العقبات التي واجهها لبنان من المديونية المرتفعة وتفشي فيروس كورونا على المستوى الدولي، وصولا إلى كارثة انفجار مرفأ بيروت وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية". وفي 4 أغسطس2020، أدى انفجار كمية من نيترات الأمونيوم المخزنة من دون وقاية في مرفأ بيروت إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة 6500 آخرين بجروح، فضلا عن تدمير أحياء سكنية وتجارية في العاصمة اللبنانية. وأكد أن "العمل مستمر من أجل النهوض بلبنان من الصعاب العديدة والظروف القاسية التي يجتازها"، معربا عن الأمل أن تكون السنة الأخيرة من ولايته الرئاسية التي تنتهي في أكتوبر المقبل "بداية النهوض الفعلي والانطلاق في مسيرة التعافي". وقال "لدينا خسائر وقد حددنا قيمتها وسنرى من سيتحملها، وبالتوازي سنعمل على تحديد الإصلاحات اللازمة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي والانطلاق بالنهوض". ويعيش لبنان منذ نحو عامين حالة من التوترات المستمرة ويشهد أزمة مالية واقتصادية هي الأسوأ في تاريخه حيث أدت لانهيار العملة المحلية وارتفاع معدل الفقر إلى 74 % مع تفاقم البطالة والتضخم وتآكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار مع شح في الأدوية وحليب الأطفال./نهاية الخبر/
مشاركة :