حبيب الصايغ: اتحاد الكتاب يستلهم رؤية سلطان لتحويل الثقافة إلى جزء أصيل في حياتنا

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: إن حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري للاتحاد على زيارة جناح الاتحاد في المعرض تأكيد آخر على شموله لنا برعايته الكريمة، وهي الرعاية التي لا تنقطع، ما يضعنا في موقع المسؤول المباشر للارتقاء بأدائنا، لنكون جزءاً فاعلاً وأساسياً من المشروع الثقافي الكبير الذي أسس له سموه، ونمّاه، ومازال يتابعه بأدق تفصيلاته، حتى أصبحت الشارقة عاصمة عالمية للثقافة. وأضاف الصايغ: لقد شرفنا سموه بهذه الزيارة، وأشعرنا بقيمة ما نقدم، ونحن بدورنا نحاول أن نكون في مستوى طموحات سموه، مؤسسة ثقافية وطنية كبيرة تستلهم رؤاه وفكره في تحويل الثقافة إلى جزء أصيل في حياتنا، عبر كل القنوات المتاحة والممكنة، بما في ذلك صناعة الكتاب. جاء ذلك في تعليق للصايغ على زيارة صاحب السمو حاكم الشارقة لجناح الاتحاد خلال افتتاح معرض الشارقة للكتاب يرافقه الأمير الشاعر خالد الفيصل الحاصل على الشخصية الثقافية في دورة هذا العام من المعرض، حيث اطلع سموه على إصدارات الاتحاد، خصوصاً الجديدة منها. كما تبادل سموه الحديث مع حبيب الصايغ الذي كان في استقباله إلى جانب عدد من الكتاب والمبدعين الإماراتيين منهم الشاعر أحمد العسم، والشاعرة حمدة خميس، والقاص محسن سليمان أعضاء مجلس الإدارة، والشاعر إبراهيم الهاشمي رئيس الهيئة الإدارية لفرع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في دبي، والقاصة أسماء الزرعوني الأمين العام لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي الذي ينظمه الاتحاد. ويعرض الاتحاد في جناحه إصداراته التي بلغت (235) عنواناً، فيما شملت الإصدارات الجديدة التي أطلقها تزامناً مع الدورة الجديدة للمعرض مجموعة من العناوين غطت مختلف حقول الأدب والفكر. ففي الرواية يتضمن الجناح رواية (الصعود إلى السماء) للروائي والقاص الإماراتي حارب الظاهري، وهي الرواية الفائزة بجائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع في دورة هذا العام من المعرض، ورواية (حتى آخر الشهر) للروائية والقاصة والكاتبة المسرحية باسمة يونس. وبالإضافة إلى أهمية الموضوع الذي تتناوله الرواية وهو العلاقة بين الرجل والمرأة المحكومة بعدد من المشاعر منها الحب والحلم والترقب، فإن تقنياتها تبدو مثيرة للانتباه، فثمة تنويع ومزاوجة بين أساليب مختلفة كالسرد الخطي، واليوميات، والتداعي الحر، والفلاش باك، والاستشراف، وسواها، بالإضافة إلى استلهامها لتقنية الحكي في ألف ليلة وليلة، وهو ما يشكل الإطار العام للعمل، وقد يكون ذلك مؤشراً على نضج فني يرشح الرواية لأن تكون من الأعمال المهمة في التجربة الروائية الإماراتية عموماً. وفي الرواية أيضاً يقدم الاتحاد العمل الأول للأديب الإماراتي عبيد موسى حارب صاحب التجربة المعروفة في مجال السيناريو، وإعداد اللوحات الغنائية لعدد من المسرحيات، فضلاً عن قصائده الغنائية التي أداها عدد من الفنانين الخليجيين والعرب، الرواية الجديدة لحارب تحمل عنوان (جزيرة الظلام)، وتقع في 82 صفحة من القطع المتوسط، موزعة على سبعة فصول، عاد فيها الكاتب إلى الماضي مستلهماً أجواء الحكاية الشعبية وقصص المغامرات كقصص ألف ليلة وليلة، في حبكة درامية مشوقة يحكمها الصراع بين الخير والشر. أما في الشعر فقد أصدر الاتحاد المجموعة الشعرية الجديدة للشاعرة الإماراتية حمدة خميس، وهي بعنوان (سيد المجد)، حيث يصبح الوطن موضوعاً للتأمل برموزه الكبيرة، وإنجازاته، وأحلامه، ولا تنسى الشاعرة أن تمد جسور محبتها نحو الامتدادات الطبيعية والتاريخية للوطن مثل العراق ولبنان وسواهما، كما لا يفوتها أن تتوقف عند العواصف التي تسعى إلى اقتلاع إنسان هذه المنطقة من جذوره كالتطرف والعدمية والإحساس بانسداد الآفاق، إلى جانب عدد من النصوص ذات الطابع الوجداني، ونصوص أخرى تميل إلى مقاربة الهم الإنساني العام. وتحت عنوان (زفرات عربي جريح) أصدر الاتحاد للكاتب والمفكر والأديب الإماراتي د. يوسف حسن كتاباً ضم عشرين مقالة عالج فيها الكاتب مجموعةً من القضايا الحيوية، منها ما هو خليجي، ومنها ما هو عربي، وهي في جملتها تنبه إلى التحديات التي تواجه الأمة، وتحث على تخطيها ضمن رؤية موضوعية متوازنة، وأدوات مخلصة في العمل. وفي مجال الدوريات يعرض الاتحاد في جناحه أعداداً جديدة من دورياته الفصلية الأربع وهي (شؤون أدبية) التي تعنى بالقضايا الأدبية إبداعاً ونقداً، و(دراسات) المحكمة التي تعنى بالمقاربات الاجتماعية والإنسانية، و(بيت السرد) التي تعنى بشؤون السرد القصصي، و(قاف) التي تعنى بالشعر، والتي أفردت في عددها الجديد ملفاً خاصاً بتجربة الشاعر الإماراتي عارف الخاجة. يشار إلى أن الكتب التي يصدرها الاتحاد تتم بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.

مشاركة :