طلبة الثانوية يشكون قلة المعلومات عن التخصصات الجامعية

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الطلبة في المدارس الثانوية قلة المعلومات التي يمتلكونها حول التخصصات الجامعية المختلفة، الأمر الذي يجعلهم في حيرة من أمرهم وميولهم، رغم الإمكانات المتاحة أمامهم، نتيجة تداخل عوامل عدة في اختيار التخصص الأنسب لهم وما يتلاءم مع سوق العمل منها ورغبات أسرهم، مطالبين المدارس والجامعات بتحفيزهم للتعرف إلى التخصصات المهنية المختلفة. في المقابل، طالب تربويون بإنشاء لجان في المدارس لتنظيم زيارات ميدانية للمؤسسات المختلفة، بينما أشار أكاديميون إلى أهمية اللقاءات الدورية مع الخريجين للتعرف إلى تجربتهم في الحياة العملية لنقلها إلى الطلبة الجدد. الخليج التقت عدداً من الطلبة والأكاديميين والتربويين للوقوف على خططهم وتقديم اقتراحاتهم لحل الإشكالات التي تعترض الطالب كي يتمكن من الالتحاق بسهولة والدخول في سوق العمل بعد التخرج. أشارت مهرة عبدالحليم - طالبة في الثانوية - إلى أنها تأثرت برأي والديها في اختيار تخصصها الجامعي، حيث كانت رغبتها تخصص علم النفس، في حين يرغب أهلها في دراسة إدارة الأعمال، موضحة أنها لا تعرف إذا كان هذا التخصص يلبي احتياجات سوق العمل أم لا، الأمر الذي تسبب لها نوعا من بالحيرة والارتباك حول مستقبلها الدراسي والمهني، حسب قولها. أما العنود محمد سالم، طالبة في الثانوية، فقد أبدت حيرتها بين تخصص الإعلام ودراسة الفلسفة، مشيرة إلى أنها لا تملك خلفية حول التخصصات المتوفرة والمرغوبة في سوق العمل، مشيرة إلى تأثرها بعدة عوامل، في اختيارها تخصصها الدراسي منها الأهل والأصدقاء حيث سبب ذلك لها إرباكاً في اختيار التخصص المناسب لها. سارة أسامة طالبة في الثانوية، تقول إن حلمها أن تصبح طبيبة أسنان، إلا أن حلمها تبدد لندرة هذا التخصص في الجامعات القريبة من مكان سكنها، مشيرة إلى أنها لم تجد الإرشاد الكافي حول هذا التخصص في مدرستها. وتضيف: ليست لدينا معلومات كافية حول الشهادات المعتمدة في التخصصات الجامعية، ونريد محاضرات خاصة توضح لنا ذلك، حتى لا نواجه مشكلات بعد التخرج. وتشاطرها الرأي آلاء عبد الشافع طالبة في الثانوية، التي تعتزم دراسة الهندسة المعمارية، حيث تؤكد أن اختيارها للهندسة يلائم طموحها، إلا أنها تفتقر إلى لمعلومات الكافية حول هذا التخصص. أما إيمان محمد، طالبة في الثانوية، فهي تميل إلى الهندسة أيضاً، وتقول إن اختيارها هذا المجال جاء بناء على حبها للرياضيات والفيزياء وميلها إلى الفن والرسم، بجانب امتلاكها خلفية عن النهضة المعمارية التي تشهدها دولة الإمارات، متوقعة الحصول على وظيفة بسهولة كبيرة بعد تخرجها. الدكتور نور الدين عطاطرة الرئيس والمستشار لجامعة العين للعلوم والتكنلوجيا يقول: إن التخصصات الموجودة في جامعة العين يتم اختيارها استناداً إلى دراسات توضح احتياجات سوق العمل، و تأتي من خلال استبيانات الجامعة، وبناء على إحصاءات وزارتي التعليم والعمل بشأن الوظائف المتوفرة في السوق. ولفت إلى أن الجامعة وبالاتفاق مع مؤسسات حكومية وخاصة تعمل على تدريب الطلبة، وتوظفهم حسب الشواغر الموجودة في تلك المؤسسات. في حين يقول عميد القبول والتسجيل في جامعة الجزيرة الدكتور وائل فخري، إن جامعة الجزيرة تتبع نظام إرشاد أكاديمي، تتم من خلاله متابعة حالة الطالب منذ لحظة دخوله الجامعة وحتى مرحلة التخرج، وتتم عبر هذا النظام مساعدة الطالب في اختيار التخصص المناسب بما يتلاءم مع الوظائف المتاحة. وأضاف: توجد في الجامعة إدارة للخريجين، مهمتها التواصل مع الخريجين وأخذ مقترحاتهم بعد التخرج للوقف على متطلبات سوق العمل، ونعتمد نظام الساعات المعتمدة التي تتيح للطالب اختيار المساقات في المواعيد المناسبة وفقاً للمعايير المعتمدة من وزارة التعليم. من جهته، يؤكد محمد عبد الرحمن الحمادي مدير مدرسة شخبوط بن سلطان الثانوية، قيام مؤسسات مختلفة بزيارة الطلاب في المدارس لإرشادهم إلى التخصصات الجامعية، إلا أنه يطالب بمعارض توظيف في داخل المدارس حتى يطلع الطلاب أكثر على الأفكار والتخصصات المتاحة. ويدعو الحمادي الى إنشاء لجنة في المدارس لتنظم زيارات ميدانية متبادلة مع المؤسسات المحلية، وتكون مهمتها التواصل الدائم مع طلبة الثانوية العامة بالتعاون مع وزراة التعليم العالي ومجلس أبو ظبي للتعليم والمؤسسات المختلفة. أما عادل العبيدلي مدير مدرسة خالد بن الوليد، فطالب بتعميم فكرة إرشاد طلبة المدارس نحو التخصص الأمثل عبر المرشد النفسي والاجتماعي، بحيث يتم تأهيل الطالب إلى المرحلة الجامعية من خلال التواصل مع التعليم العالي والمؤسسات المهنية. واعتبر دور المدرسة أهم من دور الأسرة في إرشاد الطلبة لمستقبلهم المهني، لأن المدرسة اكثر دراية واطلاعاً على سوق العمل من العائلة.

مشاركة :