بدأت مصممة الأزياء فاطمة عابد الثقفي مشوارها في التصميم لأصدقائها وأفراد عائلتها باستخدام الأقمشة المحلية، ثمّ تمكنت من تكوين نخبة من المتابعين. أسست دار tima Abid منذ 16 عاماً والتي تميزت تصاميمها فيه بالفخامة والأناقة، جذبت براعتها واهتمامها بالتفاصيل وأسلوبها الراقي العملاء والكثير من المشاهير الذين حرصوا على الاقتناء من تصاميمها لشدة تميزها في قطعها، واستطاعت الوصول للعالمية بمشاركتها أسبوع الموضة في باريس لكوتور ربيع وصيف 2020، حيث قدّمت مجموعة غاية في الفخامة، حازت على إعجاب الحضور، وكانت بذلك أول مصممة سعودية تشارك فيه. ولأول مرة شاركت في أسبوع الموضة في باريس حيث أطلقت مجموعتها الجديدة لربيع وصيف 2020، والتي استوحتها من اليابان بفراشاته وأزهاره مجسدة إياها بقطع فاخرة تعكس حضارة اليابان، ساعية بذلك إلى تعريف العالم بقدرات المرأة السعودية في عالم الأزياء والموضة. وقدمت فيه أكثر من 52 فستاناً من الساتان والدنتيل والأورغانزا والحرير، رُصِّع البعض منها بلآلئ وقلائد فضية بألوان ربيعية ومرحة بامتياز، أما أسلوب العرض، فاختارته أن يدور حول مائدة عشاء لتذكّر بالعروض التي كانت تقيمها كوكو شانيل في باريس في ستينيات القرن الماضي. وبعد العرض صرحت الثقفي "أريد أن أكون شانيل المملكة العربية السعودية، أريد أن أظهر أن المرأة السعودية تستطيع فعل ذلك، أنا عربية وأنا امرأة قوية. عندما ترتدي أي امرأة من تيما عابد أريدها أن تشعر بالقوة والأناقة والرقة. أريد أن تشعر المرأة بالحرية والتحرر مثل الفراشة ". وأضافت "أردت القدوم إلى باريس لأنني أريد أن أصبح اسمًا عالميًا". "الوقت متأخر، لكن لا بأس. في الواقع، لم يفت الأوان أبدًا. هذه ليست سوى البداية". كما صرحت بأن من أولويات علامتها التجارية، والتي تحمل اسمها ، هو ضمان تنفيذ الخياطة بشكل مثالي. وكشفت بأن بعض القطع في المجموعة تضمنت 400 ساعة من العمل الحرفي، تم تنفيذها في الغالب في مشغلها في جدة. لجأت المغنية الإماراتية اليمنية بلقيس فتحي، للمصممة فاطة الثقفي لتصميم فستان زفافها عام 2016، ومن المشاهير أيضا أصالة نصري، وعزيزة جلال.
مشاركة :