33 مليار درهم حجم سوق تمويل الطائرات في الإمارات سنوياً

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يبلغ حجم سوق تمويل الطائرات في السوق الإماراتي نحو 33 مليار درهم في حين يصل عدد الطائرات التي تدخل إلى الخدمة نحو 70 طائرة منها 66% من الطائرات ذات الممر المزدوج بحسب صفوان كزبري، الرئيس التنفيذي ل نوفوس أفياشن كابيتال. وقال كزبري في حوار مع الخليج إن اهتمام المصارف المحلية والمؤسسات المالية المشاركة بتمويل كل شركات الطيران بشكلٍ مباشر أو تمويل شراء الطائرات يتزايد سنوياً خاصةً في دولة الإمارات خاصة بعد النجاح الذي حققته الناقلات الإماراتية على الصعيد الإقليمي والعالمي. أضاف كزبري أن طبيعة التعاون مع طيران الإمارات يعتمد على عقود التأجير المالي وعقود التأجير التشغيلي أما حجم التمويل فيفوق المليار دولار مشيراً إلى أن نوفوس قدمت عروضا لشركات طيران محلية وهي حالياً في طور التفاوض معها. * كيف ترى أداء سوق تمويل الطائرات في المنطقة بشكل عام، وفي دولة الإمارات بشكل خاص؟ شهد سوق تمويل الطائرات نمواً بوتيرة متسارعة على مدى السنوات ال50 الماضية، مدفوعاً بنمو حركة الركاب والشحن. وتعتبر منطقة الشرق الأوسط الأسرع نمواً في العالم في الوقت الراهن، وتضم حالياً 79 شركة طيران يتألف أسطولها من 1,252 طائرة في الخدمة و1,337 طائرة جديدة متعاقد على شرائها. ويتزايد اهتمام المصارف المحلية والمؤسسات المالية المشاركة بتمويل كلٍ من شركات الطيران بشكلٍ مباشر أو تمويل شراء الطائرات، خاصةً في دولة الإمارات. كما تقدم المصارف أو شركات تأجير الطائرات التمويل الإسلامي في بعض الأحيان. أما المصارف العالمية، فيزداد اهتمامها بتمويل شركات الطيران نفسها، وتشتد المنافسة بين المصارف من مختلف أنحاء العالم للحصول على العقود المناسبة. * ما حصة الإمارات من سوق تمويل الطائرات في المنطقة؟ تمتلك دولة الإمارات أربع شركات طيران هي الأكبر والأسرع نمواً في المنطقة وهي: طيران الإمارات، طيران الاتحاد، فلاي دبي والعربية للطيران، و تستحوذ هذه الشركات على نسبة 50٪ على الأقل من إجمالي الطائرات الجديدة التي تسلم والذي يقدر سنوياً ب 140 طائرة للمنطقة (بحسب توقعات بوينج وإير باص) والمتوقع أن تزداد على مدى السنوات العشرين المقبلة. * ما حجم سوق تمويل الطائرات محلياً وإقليمياً، وكيف تقيّمون ذلك مقارنة بالسوق العالمية؟ وفقاً لتقديرات عملاقي الصناعة بوينغ وإيرباص فإن منطقة الشرق الأوسط ستشتري 3,180 طائرة جديدة على مدى السنوات العشرين المقبلة، والتي تقدر قيمتها بنحو 730 مليار دولار أمريكي تمثل 8% من عدد الطائرات المتعاقد على تصنيعها، أو 13% من قيمة هذه الطائرات، أما الإجمالي العالمي لطلبات الطائرات الجديدة فيصل إلى 38,000 طائرة بقيمة 5,6 تريليون دولار أمريكي. وستبلغ نسبة الطائرات ذات الممر المزدوج نحو 55% من الطائرات ال3,180 المتوقع طلبها محلياً وإقليمياً أو 80% من قيمتها. ومن المتوقع أن تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على حصة بنسبة 22% (أكثر من 1 من 5) من إجمالي عدد الطائرات الجديدة ذات الممر المزدوج، والتي سيتم تسليمها على مدى السنوات العشرين المقبلة. * ماذا عن حجم السوق في الإمارات؟ التوقعات المتحفظة تقدر عدد الطائرات الجديدة بحوالي 70 طائرة جديدة تسلم إلى الناقلات الإماراتية في كل عام، وحوالي 2 من 3 منها طائرات ذات ممر مزدوج،ويصل حجم التمويل ما بين 29 إلى 33 مليار درهم. * ما حجم أعمال شركة نوفوس أفياشن كابيتال في منطقة الخليج بشكل عام وفي دولة الإمارات بشكل خاص؟ تشكل محفظة نوفوس 26 طائرة معظمها ذات ممر مزدوج (Wide body)، من بينها 12 طائرة مؤجرة في دولة الإمارات. * ما أبرز الحلول الجديدة التي توفرها نوفوس أفياشن كابيتال لشركات الطيران؟ توفر نوفوس عدة حلول أهمها عقود التأجير التشغيلي حيث تقوم شركات الطيران باستئجار الطائرات من المؤجرين لفترات محددة سواء طائرات جديدة أو مستعملة وفي نهاية هذه العقود تعود الطائرات إلى نوفوس بشروط فنية معينة بحسب العقد، وفي هذه الحالة لا يتطلب من المستأجر تغطية أي نسبة من سعر الطائرة. ووصلت حصة التأجير التشغيلي في تمويل الطائرات إلى 40.7% في عام 2014، أي ما يعادل 10,600 طائرة بقيمة 200 مليار دولار. وهنالك العديد من شركات تأجير الطائرات المتنافسة لتلبية هذه الطلبات. كما توفر نوفوس تمويل الميزانين من خلال برنامجها (TAF) الذي أطلق في العام الماضي على أساس مشروع مشترك بين نوفوس، وإيرباص والتي تساعد في تمويل طائرات إيرباص حصرياً، وذلك من خلال تقديم نسبة معينة من سعر شراء الطائرة تضاف إلى التمويل المصرفي التقليدي. وبذلك، تخفض هذه الشركات الحاجة إلى تجميد أو توظيف نسب عالية من سيولتها الخاصة بتمويل شراء طائراتها. * كيف تقيمون حصة نوفوس أفياشن كابيتال من سوق تمويل الطائرات، وما حجم نشاطها العالمي؟ تبلغ قيمة محفظة نوفوس أفياشن كابيتال حالياً 2,6 مليار دولار أمريكي، مع وجود مذكرات تفاهم تفوق قيمتها 400 مليون دولار أمريكي إضافية، والتي ستنفذ بين الربع الرابع من عام 2015 والربع الأول من عام 2016. * كيف ترى المنافسة في سوق التمويل، وما موقع نوفوس أفياشن كابيتال فيها؟ تزداد السيولة المتوفرة لتمويل هذا القطاع بشكل مطرد، حيث إن تمويل الطائرات أصبح مرغوباً لدى المستثمرين وشركات التمويل العالمية كبديل عن الاستثمار في السفن والاستثمار العقاري. وباتت هذه الشركات تضخ سيولة أكبر في هذا القطاع، مما زاد المنافسة سواء في سعر شراء الطائرات أو في القيمة التأجيرية. وقد وفر لشركات الطيران أفضل الشروط لبيع طائراتهم أو بيعها وإعادة استئجارها، وتسبب هذا الأمر في عدم استقرار نسبة الربحية لدى شركات تأجير الطائرات عند بيعها لطائراتها. وبسبب هذه السيولة الفائقة، أمسى الحصول على عروض مناسبة لشركات تأجير الطائرات أكثر صعوبة. ولذا فإن نوفوس تتوخى الحذر في التعاقد واختيار العقود النوعية لدى شراء وتأجير الطائرات. * ما هي أبرز التحديات التي تواجه قطاع تمويل الطائرات؟ النقل الجوي هو صناعة عالمية، لذا فهو عرضة للعديد من المعطيات التي تؤثر سلباً أو إيجاباً في هذا القطاع، وتتمثل التحديات الرئيسية التي تواجه تمويل الطائرات على المدى القريب في الأزمات الاقتصادية التي تؤثر على النمو الاقتصادي والتضخم، والذي يأتي بدوره بتبعات على سياسة السيولة والفوائد المصرفية. وكمن التحدي الثاني في توفر السيولة وأسعار الفائدة حيث يتمتع السوق حالياً بشكلٍ عام بفائض في السيولة وأسعار فائدة منخفضة ومنافسة قوية من قبل شركات الاستثمار في قطاع تمويل الطائرات، بعد أن أصبح جلياً أن هذا القطاع واعداً وبإمكانه تخطي العقبات والمخاطر المذكورة سلفاً معتمداً على خبرات القائمين عليه، والتي تعد من أهم العوامل لتجنب وتقليص المخاطر. أما من الناحية السلبية، فإن بعض المستثمرين و بعض شركات تمويل وتأجير الطائرات تبالغ في تقييم أسعار بعض الطائرات المشتراة من قبلهم، مما يسبب لهم خسائر فادحة عند محاولتهم بيع هذه الطائرات. * هل أثّر تراجع أسعار النفط الخام على قطاع الطيران؟ ولماذا؟ تؤثر أسعار النفط مباشرة في قطاع النقل الجوي، وقد تكون انعكاساتها إيجابية أو سلبية على كلفة التشغيل، وبالتالي على ربحية شركات الطيران. أما تراجع أسعار النفط حالياً فهو يؤثر إيجابياً على كلفة التشغيل لشركات الطيران ويوفر لها ربحية أوفر، باستثناء الشركات المتعاقدة مسبقاً على عقود لشراء النفط بأسعار ثابتة، فإن هذه الشركات تتأثر سلباً ولا تستفيد من هذا الانخفاض في الأسعار حتى انتهاء مدة تعاقدها. * تقوم نوفوس أفياشن كابيتال بترتيب عمليات التمويل، فما البنوك التي تتعامل معها؟ وهل هناك أمثلة على بعض عمليات التمويل مع بنوك محلية؟ هناك العديد من المصارف المحلية والعالمية التي تسهم في تمويل عقود طائرات نوفوس، خاصةً مصارف دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا وآسيا. * ما طبيعة التعاون مع طيران الإمارات؟ وما حجم التمويل الذي وفرته الشركة لشراء طائرات جديده للناقلة؟ تعتمد طبيعة التعاون مع طيران الإمارات على عقود التأجير المالي وعقود التأجير التشغيلي. أما حجم التمويل فيفوق المليار دولار. * هل هناك اتفاقيات مع شركات طيران محلية أخرى؟ وما تفاصيلها؟ قدمت نوفوس عروضاً عدة لشركات طيران محلية وهي حالياً في طور التفاوض معها. * في ظل الأحداث الأمنية التي تشهدها المنطقة، ألغت بعض شركات الطيران السفر إلى وجهات معينة. فهل سيؤثر ذلك برأيكم على شركات تمويل الطائرات؟ وكيف؟ قد تؤثر الأحداث الأمنية التي تشهدها بعض دول المنطقة في بعض شركات الطيران، مما يتسبب في إلغاء أو تغيير بعض وجهات رحلاتها. لكن ذلك ليس له أي تأثير على شركات تمويل الطائرات نظراً لأن عقودها لفترات طويلة الأمد ولا تعتمد على خطوط تشغيل هذه الطائرات. تنويع الاستحواذ ردا على سؤال حول لجوء شركات الطيران إلى نوفوس أفياشن كابيتال لتمويل شراء طائراتها عوضاً عن التعامل مباشرة مع البنوك؟ قال تتمثل المهمة الأولى لشركات الطيران في نقل الركاب والبضائع بأفضل شروط السلامة وبأقل كلفة، وليس من خصوصياتها تملك الطائرات. لذلك، تلجأ هذه الشركات إلى تنويع طرق الاستحواذ على هذه الطائرات، ومنها شراء الطائرات بأموالها الخاصة أو عن طريق التمويل المالي أو التمويل التأجيري. لذا، تكمن الجدوى من التأجير التشغيلي في تجنب شركات الطيران لتجميد أموالها الخاصة أو رهن أصولها، مما يمكنها من الحفاظ على نسب مالية سليمة وتجنب إرهاق ميزانياتها وإثقال بياناتها المالية. وبالإضافة لذلك، تتفادى شركات الطيران مخاطر تذبذب أسعار الطائرات عند نهاية العقد التأجيري، حيث تعود مسؤولية تسويق الطائرات وقيمتها إلى المؤجر، وذلك يمنح الشركة المرونة في تجديد وتشغيل أسطولها الجوي حسب احتياجاتها واحتياجات السوق دون تحمل مسؤولية التصرف في الطائرة عند انتهاء العقد.

مشاركة :