أكد عادل الرضا النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات الرئيس التنفيذي للعمليات، أن تراجع تكلفة الوقود سوف ينعكس إيجاباً على التكاليف التشغيلية لطيران الإمارات خلال السنة المالية الجارية 2015 - 2016 وذلك على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعة الطيران، مشيراً إلى أنه إذا حافظت أسعار النفط العالمية على مستوياتها الحالية، فإننا نتوقع أن تنخفض فاتورة الوقود مع نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس/آذار المقبل إلى 27% من إجمالي النفقات التشغيلية للناقلة، وذلك مقابل 38% خلال السنة المالية الماضية. وأضاف الرضا في حوار مع الخليج أن طيران الإمارات تتابع تطورات أسعار الوقود أولاً بأول، وتجري باستمرار مراجعة لأسعار التذاكر، مع الالتزام بتوفير أفضل المنتجات والخدمات للمسافرين وأفضل قيمة مقابل ما يدفعونه من أموال، كما أن تذبذب أسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الدولار بالإضافة إلى بعض الأحداث الإقليمية يؤثر سلباً في النفقات التشغيلية للناقلة والعائدات. أوضح الرضا أن النقاشات متواصلة مع شركة بوينغ لتقييم طائرتي دريملاينر 787-9 و787-10 وشركة إيرباص لتقييم طرازي A350-90 وA350-1000 مشيراً إلى أن كلتا الشركتين قامت بتعديلات من شأنها أن تساهم في زيادة فاعلية هذه الناقلات مشيراً إلى أن الناقلة لن تعلن عن أي صفقات جديدة خلال العام الجاري. وأكد الرضا أن كلتا الشركتين تفضل التعامل مع طيران الإمارات ومهتمة بملاحظات طيران الإمارات لأن هذه الملاحظات تنعكس على أداء هذه الطائرات مشيراً إلى أن طائرة إيرباص 350 تطورت مقارنة بأول مرة تم عرضها على طيران الإمارات كذلك تم إجراء بعض التعديلات والتحسينات على طائرة 787. ولفت الرضا إلى أن القرار النهائي لطيران الإمارات سيكون في اتجاه واحد أي اختيار أحد هذه الأنواع ولن يكون باختيار الطائرتين، مشيراً إلى أن الشركات المصنعة استفادت من دخول هذه الطائرات إلى الخدمة وقامت بإجراء بعض التحسينات لزيادة الفاعلية. صيانة 400 محركسنوياً في المركز الهندسي وقال عادل الرضا إن العمليات التجريبية في مركز طيران الإمارات الهندسي الجديد بدأت منذ 8 شهور بهدف التأكد من جاهزية كافة الورش مشيراً إلى أن تكلفة المركز الجديد وصلت إلى نحو 140 مليون درهم وهو قادر على إنجاز صيانة أكثر من 400 محرك سنوياً، وأكد الرضا أن المركز سيقوم بصيانة جميع المحركات التي تشغل طائرات طيران الإمارات إضافة إلى شركات أخرى. ولفت الرضا إلى أنه تمت صيانة نحو 60 محركاً حتى الآن ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 80 محركاً مع نهاية العام الجاري، مشيراً إلى أنه بعد اكتمال جميع التجهيزات سيصل معدل الصيانة سنوياً إلى نحو 130 محركاً حيث يجري العمل حالياً على تزويد المركز بتقنيات متخصصة في الصيانة العميقة للمحركات. وقال الرضا إن هناك بعض عقود الصيانة التي تم توقيعها مع شركات في المنطقة، حيث قامت جنرال إلكترك بالتعاقد مع المركز بهدف صيانة بعض المحركات لشركات أخرى في المنطقة، مشيراً إلى أن صيانة المحركات في المركز توفر على شركات المنطقة تكلفة الشحن إضافة إلى اختصار الوقت، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالفوائد المادية على هذه الشركات. وأشار النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات الرئيس التنفيذي للعمليات إلى أن تكلفة الصيانة في طيران الإمارات ستصل مع نهاية السنة المالية إلى نحو 7.5 مليار درهم منها نحو 40% لصيانة المحركات، مشيراً إلى أن قيمة قطع الغيار الموجودة في المركز الهندسي تصل إلى نحو 9 مليار درهم منها 5.5 مليار درهم قيمة المحركات الاحتياطية والتي يصل عددها إلى نحو 90 محركاً. النتائج جيدة في ظل التحديات وعن توقعاته للنتائج المالية للناقلة قال الرضا إن النتائج كانت جيدة في ظل التحديات التي وجهتها صناعة الطيران في المنطقة والعالم حيث من المتوقع أن تحقق الناقلة نمواً أكثر من 12% في عدد المسافرين على الرغم من زيادة السعة المقعدية للناقلة. وأوضح الرضا أن حجم أسطول طيران الإمارات وصل إلى 241 طائرة، وبنهاية السنة المالية الجارية تكون طيران الإمارات قد تسلمت 29 طائرة جديدة موزعة بين 16 طائرة a380 و12 طائرة 777- 300 وطائرة شحن يتم تشغيلها على وجهات مختلفة بينما ستتسلم مع نهاية السنة المالية المقبلة 2016 - 2017 نحو 36 طائرة منها 20 طائرة ايرباص 380 و16 طائرة بوينغ 777. وأضاف الرضا أن الاحتياجات التمويلية لطيران الإمارات خلال السنة المالية المقبلة ستصل إلى نحو 35 مليار درهم، مشيراً إلى أن الناقلة تحتفظ بسمعة عالمية كبيرة في الأسواق الدولية من حيث الوفاء بالتزاماتها المالية، لذلك فهي لا تواجه أي مصاعب في الحصول على التمويلات اللازمة لشراء الطائرات الجديدة، مشيراً إلى أن هذه السمعة العالمية مكنت الناقلة من الحصول دائماً على أفضل صفقات التمويل لدعم خططها التنموية على المدى البعيد من دون الحاجة إلى تصنيف ائتماني مستقل. وقال الرضا إن الناقلة تعتمد استراتيجية تنويع مصادر التمويل، بما في ذلك التأجير التشغيلي وضمانات ائتمان الصادرات الأمريكية والأوروبية والقروض المضمونة بأصول تجارية والتمويل الإسلامي والسندات التقليدية، إضافة إلى الصكوك الإسلامية. عرض إيه 380 بنظامالدرجتين و615 مقعداً وعن معرض دبي للطيران قال الرضا إن المعرض يعد واحداً من أهم المعارض المتخصصة بصناعة الطيران المدني والعسكري في العالم. ويعكس المعرض الأهمية التي تمنحها صناعة الطيران العالمية لمنطقة الشرق الأوسط حيث يساعد في إتاحة المجال للتواصل بين أقطاب الصناعة وأصحاب القرار من جهة والجهات العارضة من جهة أخرى بما يعود بالفائدة على الجانبين. ويعد الحدث بحد ذاته منصة تتيح لقطاع الطيران التجاري والعسكري المزيد من فرص النمو والازدهار على الرغم من الأزمة. وأوضح الرضا أن طيران الإمارات ستقوم بعرض طائرة ايرباص إيه 380 نظام الدرجتين والتي تضم 615 مقعداً حيث سيتم تشغيل هذه الطائرة حسب نوع الطلب مشيراً إلى أن كوبنهاجن ستكون أولى وجهات هذه الطائرة. إطلاق خدمات جديدة مباشرة إلى باناما قال الرضا ان عمليات الناقلة تشهد نمواً متواصلاً حيث أطلقت خلال السنة الماضية خدمات إلى كل من كييف وتايبيه وبوسطن وابوجا وشيكاغو وأوسلو وبروكسل وبودابيست. وبدأت منذ مطلع العام الجاري خدمات إلى بالي ومولتان اورلاندو ومشهد وبولونيا، كما تعتزم الشركة إطلاق خدمات جديدة مباشرة إلى باناما في الأول من فبراير/شباط 2016 والتي ستكون أطول رحلة طيران دون توقف على مستوى العالم، حيث ستحلق بالطيران غرباً لمدة 17 ساعة و35 دقيقة، كما ستصبح بنما أولى وجهات طيران الإمارات في أمريكا الوسطى، على أن تهبط الرحلات المتوجهة إلى بنما سيتي في مطار توكومين الدولي.وسوف تواصل طيران الإمارات المضي قدماً في هذه التوسعات العالمية بغرض تحقيق أهدافها المتمثلة في ربط دبي ودولة الإمارات مع شركائها التجاريين الرئيسيين واجتذاب وتطوير شركاء جدد، والإسهام في تطوير مكانة دبي كمركز إقليمي للتجارة والسياحة والطيران. محادثات مستمرةمع ألمانيا أو كندا بشأنتقييد توسعات الناقلة قال عادل الرضا إن المحادثات بين طيران الإمارات والدول التي تحاول تقييد توسعات الناقلة مثل ألمانيا أو كندا محادثات مستمرة ونسعى إلى تلبية الطلب الكبير على هذه الوجهات من خلال زيادة عدد الرحلات على نفس الوجهات أو استبدال الطائرات بأخرى ذات سعة مقعدية أكبر. وفيما يتعلق باتهامات الناقلات الأمريكية قال الرضا إن طيران الإمارات قدمت تقريرها بهذا الخصوص وقيام شركة دلتا بوقف رحلاتها على خط دبي يأتي في إطار حملة التضليل التي تقوم بها هذه الناقلات، مشيراً إلى أن الطلب ارتفع بطريقة أسرع من التوقعات على الوجهات الأمريكية التي وصلت إليها طيران الإمارات. وقال الرضا إن طيران الإمارات قررت تحويل رحلاتها من فوق سيناء كإجراء احترازي وحفاظاً على سلامة الركاب ولا يعني بأي حال أن حادث الطائرة الروسية كان عملاً إرهابياً.
مشاركة :