فيما حذر إعلامي عربي من تبرير بعض الفضائيات العربية جرائم الميليشيات الإرهابية لحزب الله تحت شعار حماية السلم الأهلي، دعا وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني إلى ممارسة الردع بحق المسيئين إلى دول الخليج، واتهم حزب القوات اللبنانية حزب الله الإرهابي بتزوير الوقائع وتشويه الحقائق.وبالتوازي مع العزلة التي يفرضها حزب الله على اللبنانيين، أكد رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب عاصم عراجي، أن 70% من اللبنانيين «باتوا عاجزين عن شراء الدواء» بعد رفع الدعم عنه، وارتفاع أسعاره بشكل كبير، وهو ما دفع بناشطين غاضبين للاحتجاج أمام وزارة الصحة. مواجهة المسيئينورفض وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني التساهل مع المسيئين للخليج، ودعا إلى ضرورة الردع القوي تجاه الجماعات الإرهابية التي تشكل خطرا على المنطقة، وقال «إن مستقبل العلاقات يتوقف على ما إذا كان بإمكان حزب الله تغيير سلوكه».وأكد الزياني خلال مشاركته أمس في مؤتمر «حوار المنامة»، بأن دول الخليج قد تواصل دعمها للبنان وقد تحاول إيجاد حلول في المستقبل، لكن ذلك حصرا بعد أن يثبت أنه يمكن لـ»حزب الله» تغيير سلوكه، مشيرا إلى أن المشكلة داخل لبنان.وشدد على أن الدبلوماسية تمثل أداة ذات أهمية حيوية لممارسة الردع الفعال والردع المستتر، لافتا إلى أن الدبلوماسية الخاصة التي تضمن التنسيق بين دول متشابهة التفكير يجب أن تتطور وتعزز أطر الردع الفعالة.ولفت الزياني إلى ضرورة ممارسة الردع بحق دول ولاعبين غير حكوميين على حد سواء الآن، داعيا إلى استخدام أساليب القوة الصارمة والقوة الناعمة للتأثير على سلوك الخصوم، وذكر أن دول الخليج العربية تسعى إلى إيجاد حل توافقي للنزاع اليمني، محملا جماعة الحوثيين المسؤولية عن تقويض عملية السلام بدعم من إيران.أكبر كذبةووصف الإعلامي اللبناني سفيان السامراني محاولات بعض القنوات الفضائية تبرير جرائم ميليشيات حزب الله الموالية لإيران بداعي الحفاظ على السلم الأهلي بـ(أكبر كذبة غبية)، وحذر من تبرير هذه الجرائم تحت شعارات زائفة، في إشارة للإعلام اللبناني.وأكد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر أمس أنه «يريد بعض قادة الإعلام العربي مع الأسف تبرير الجريمة لعصابات المخدرات وغسيل الأموال والشركات التي تمول الإرهاب بأن الوقوف ضد رموزهم وضد من يتعامل معهم هو تحريض على السلم الأهلي»، وأوضح أن «هذه أكبر كذبة غبية إذا استمروا بها كشفوا كل ما تبقى من عورتهم التي عراها قرداحيهم العار بجحشنته».تشويه الحقائقمن جهته، جدد حزب «القوات اللبنانية» نفي الاتهامات الموجهة له وخاصة من جانب «حزب الله»، بارتكاب مجزرة في حوادث عين الرمانة الطيونة التي شهدها لبنان أخيرا، ردا على اتهام وجهه نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم.وفي بيان وصفه حزب «القوات اللبنانية» بأنه «أعنف رد على حزب الله»، ونشره عبر صفحته في «فيس بوك»، أعربت الدائرة الإعلامية في تلك القوات عن أسفها لتصريح قاسم الذي كرر فيه أن «القوات اللبنانية» ارتكبت مجزرة في تلك الحوادث، وقالت «إن ذلك الاتهام يأتي خلافا لما أظهرته التحقيقات الرسمية كلها والتي جرت في القضاء العسكري تحديدا حتى الآن».وقال البيان «إن قياديي حزب الله يستمرون بتزوير الوقائع وتشويه الحقائق، من مثل تصوير حادثة عين الرمانة -الطيونة وكأنها من فعل القوات اللبنانية في الوقت الذي تثبت فيه الأفلام والوقائع والوثائق الموجودة كلها إضافة إلى التحقيقات الرسمية التي جرت حتى الساعة، زيف هذا الادعاء».حرمان الدواءواستمرارا للمعاناة التي يواجهها الشعب اللبناني بسبب العزلة المفروضة من قبل حزب الله، أكد رئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب عاصم عراجي أن «70% من اللبنانيين باتوا غير قادرين على شراء الدواء ومحرومين من العلاج، وقد طلبنا لقاء ميقاتي وقلنا له إن هذا الأمر غير مقبول، وبحثنا في عدد من الحلول».ولفت إلى «أننا طرحنا زيادة الأموال المخصصة للدواء بالدولار»، مشيرا إلى أن ذلك سيبحث في اجتماع بين ميقاتي ووزير الصحة وحاكم مصرف لبنان. ويأتي ارتفاع أسعار الدواء بعد أشهر على انقطاع الأدوية من السوق، وهي مرحلة تلت مرحلة تهريب الأدوية وتخزينها، بالنظر إلى أن أسعار الأدوية المدعومة باتت أقل بكثير من أسعار الأدوية في دول محيطة، بينها العراق وسوريا وتركيا.