تظاهرات ضد إجراءات مكافحة كوفيد-19 وأعمال عنف في هولندا والانتيل

  • 11/20/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وشارك آلاف من مناهضي اللقاحات في استراليا السبت في تظاهرة في ملبورن وأكثر من عشرة آلاف آخرين في سيدني احتجاجا على القيود المفروضة في هذا البلد حيث عادت الحياة إلى طبيعتها بشكل شبه كامل لـ85 في المئة من البالغين الذين تم تطعيمهم. في ملبورن نُظمت السبت أيضا واحدة من أولى التظاهرات المضادة دعما لإجراءات مكافحة كوفيد، شارك فيها نحو ألفي شخص. جرت التظاهرات بهدوء خلافا لتلك التي شهدت أعمال عنف مساء الجمعة في مدينة روتردام في هولندا أو في غوادلوب في جزر الأنتيل الفرنسية. وقالت متظاهرة لوكالة فرانس برس إن "كل ما قامت به السلطات هدفه إنقاذ الأرواح. بالتأكيد الأمر ليس سهلا وكان صعبا بالنسبة إلى البعض، لكنه وباء عالمي. ماذا يمكننا أن نفعل غير ذلك؟". وفي روتردام اضطرت الشرطة لإطلاق النار على متظاهرين أصبحوا مشاغبين ما أدى إلى جرح شخصين على الأقل. في المقابل، كان المتظاهرون يقومون برشق الحجارة وأحرقوا سيارة للشرطة بينما ألقت أسهم نارية في هذه الليلة من الفوضى. وتحدثت الشرطة عن توقيف عشرات الأشخاص وجرح سبعة آخرين "بينهم شرطيون"، من دون مزيد من التفاصيل. وقالت الشرطة إن "عيارات تحذيرية أطلقت مرات عدة. وفي وقت معين، أصبح الوضع خطيرا لدرجة أن الشرطيين شعروا بأنهم مجبرون على إطلاق النار على أهداف". وذكرت قناة "ان أو اس" الهولندية أن شخصين جرحا في إطلاق النار هذا. ووصف رئيس بلدية روتردام أحمد أبو طالب الحوادث بأنها "حفلة عنف". وفي مواجهة هذا الوضع "الخطير جدا"، منعت السلطات المحلية التجمعات في المنطقة. وكان المتظاهرون يحتجون على القيود الصحية والإجراءات الحكومية لفرض قيود على دخول غير المطعمين إلى مواقع محددة. وكانت هولندا أول بلد في أوروبا الغربية أعاد فرض حجر جزئي الأسبوع الماضي عبر سلسلة من القيود الصحية تطال خصوصا قطاع المطاعم، من أجل الحد من ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 التي بلغت 21 ألف حالة يومية الجمعة. وبعد أعمال العنف الليلية، أعلن منظمو تظاهرة كانت مقررة السبت في أمستردام إلغاءها. وقالت منظمة "يونايتد وي ستاند اوروبا" (نقف متحدين أوروبا) على صفحتها في فيسبوك "الليلة الماضية فتح الجحيم في روتردام". وأضافت أن الإبقاء على التظاهرة في أمستردام "لا يبدو لنا أمرا سليما". في كانون الثاني/يناير، شهدت هولندا أسوأ أعمال شغب منذ أربعة عقود بما في ذلك في روتردام، بعد دخول حظر للتجول حيز التنفيذ. عنف في الأنتيل على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، شهدت تعبئة بدأت قبل أربعة أيام لمعارضين للشهادة الصحية والتطعيم الإجباري لطواقم التمريض، بمبادرة من مجموعة من النقابات العمالية ومنظمات المواطنين، أعمال عنف الجمعة في غوادلوب كبرى جزيرتي الأنتيل الفرنسيتين. وأحرقت أربعة مباني في بوانت-آ-بيتر المدينة التي تضم عددا كبيرا من المنازل الخشبية، حسب رجال الإطفاء، بينما اشتبك متظاهرون حول حواجز طرق مع الشرطة مستخدمين الحجارة وحتى قذاف الهاون. وأعلن قائد الشرطة الجمعة فرض حظر فوري للتجول حتى الثلاثاء بين الساعة 18,00 و05,00 بالتوقيت المحلي "نظرا إلى الحركات الاجتماعية الجارية في المنطقة وأعمال التخريب". كما حظرت بيع البنزين بغالونات. وأمام مستشفى المدينة، منع حاجز نصبه متظاهرون دخول أي آلية باستثناء سيارات الإسعاف ويقوم باختيار الأفراد المصرح لهم بالدخول، بحسب نائب المدير سيدريك زولازي. وقال إن النقص في عدد العاملين تفاقم بسبب "موجة من الإجازات المرضية (...) بناء على تعليمات نقابية"، ما يؤدي إلى إلغاء جلسات للعلاج الكيميائي خصوصا. ورد نائب الأمين العام للاتحاد النقابي لعمال غوادلوب ساندرو سورمين أن "المذنب هو من فرض التطعيم". ومن المقرر تنظيم تظاهرات جديدة السبت في النمسا حيث تستعد الحكومة لإعادة فرض حجر على سكانها بالكامل الاثنين. وقد أبقي على تظاهرة مقررة في بريدا في جنوب هولندا حاليا.

مشاركة :