الأميرة هيا: الإمارات في طليعة المانحين ودبي داعم عالمي

  • 11/8/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - الخليج: تسلّمت حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، سموّ الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، سفيرة الأمم المتحدة للسلام، جائزة جيليو دي أورو، تقديراً لجهود سموّها في مجال العمل الإنساني، خلال حفل كبير اُقيم في مدينة فلورنسا الإيطالية. وفي كلمة ألقتها خلال حفل التكريم، وأمام حشد من الحضور من مختلف أنحاء العالم، أكدت سموّ الأميرة هيا، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تضطلع بدور ذي تأثير إيجابي بالغ في مجال العمل الإنساني والخيري والتطوعي، على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيرة إلى ما تقدمه قيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء من إسهامات في هذا المجال، وبما يتفق مع القيم والعادات العربية والإسلامية النبيلة. وقالت سموّها: تأتي دولة الإمارات دائماً في طليعة الجهود الإنسانية العالمية، لتصبح المانح الأول بين دول العالم للمساعدات الخارجية، وبلغ إنفاق الدولة على الأعمال الإنسانية نحو خمسة مليارات درهم توزعت على ما يزيد على 100 بلد. ونوّهت سموّ الأميرة هيا، بالاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لمجالات العمل الإنساني على اختلاف صورها، وقالت إنه قائد صاحب رؤية ملهمة امتدت إسهاماته ومبادراته الرامية إلى عون الناس في مختلف أنحاء العالم، لتغطي الكثير من مجالات الغوث والمساعدة، لتشمل تعليم الأطفال، والرعاية الطبية، وتوفير المياه الصالحة للشرب والغذاء والملبس للمحتاجين. وتطرقت سموّها إلى الدور الذي تسهم به دبي في دعم جهود العمل الإنساني العالمي انطلاقاً من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، بوصفها أكبر قاعدة للخدمات اللوجستية في مجال الإغاثة الإنسانية وأكثرها فعالية على مستوى العالم، إذ يندرج في عضويتها 9 منظمات تابعة للأمم المتحدة و44 منظمة إنسانية دولية. وأشارت إلى مؤسسة مبادرات محمد بن راشد العالمية، بوصفها أكبر مؤسسة إنسانية تنموية في المنطقة، تجمع تحت مظلتها 28 جهة تعمل في مجالات مكافحة الفقر والمرض، ونشر المعرفة والثقافة والتمكين المجتمعي والابتكار، وتنفّذ مجتمعة أكثر من 1400 برنامج إنساني وتنموي في 116 دولة حول العالم. وأكدت سموّ الأميرة هيا، في السياق ذاته، أن الأعمال الإنسانية التي تسهم بها سموّها سفيرةً للسلام ضمن مظلة منظمة الأمم المتحدة، منحتها مساحة أكبر للتركيز على العمل الإنساني في شتى أرجاء العالم، والعمل على رفع الوعي بالأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة ومن بينها محاربة الفقر، ووقف انتشار الأمراض. وخلال حديثها عن واقع الجهود الإنسانية على المستوى العالمي، أكدت سموّها أنه قد تم إحراز تقدم ملحوظ في مكافحة الفقر والجوع والمرض في مناطق مختلفة من العالم، إلا أنه يجب بذل مزيد من الجهد حتى يتمكن المجتمع العالمي من تحقيق أهدافه المنشودة في مساعدة الفقراء والمحتاجين حول العالم. ووجهت سموّها الشكر إلى كل العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في شتى أرجاء العالم، وفي مختلف المنظمات مثل أطباء بلا حدود، وبرنامج الغذاء العالمي، وكذلك هيئتي الهلال والصليب الأحمر، لافتةً إلى الدور البطولي الذي يقومون به من أجل تقديم العون لكل من يحتاج المساعدة، في ظل ظروف قاسية وتحديات كثيرة تواجههم عند تنفيذ عملهم. وكانت سموّ الأميرة هيا بنت الحسين، ألقت كلمة في سياق متصل أمام القمة العالمية لرؤساء البلديات التي عُقدت في فلورنسا تحت شعار الوحدة في التنوع، عرضت خلالها بعض الأفكار التي صاغتها دبي وطورتها على مدى عقود طويلة خلال رحلتها لبناء هويتها الخاصة، وكيف استطاعت الإمارة أن تُطوع التنوع الذي تتميز به وتجعله جزءاً من نسيجها المتميّز خلال رحلتها التنموية الحافلة. ودعت سموّها الحضور إلى التدبر في رحلة تطور دبي من مرفأ صغير على ضفاف الخليج في بدايات القرن التاسع عشر إلى مركز عالمي يبني ويرسخ جسور التواصل بين الناس بمجتمع بالغ التنوع يضم بين جنباته أبناء نحو 200 جالية أجنبية، ليضرب خير مثال للعالم بأسره أن قوة المدن وقدرتها على التطوير يمكن أن تُبنى على أسس عدة يأتي من ضمنها التنوع.

مشاركة :