اختتم الملتقى الخليجي الرابع للتخطيط الاستراتيجي أعماله الأسبوع الماضي، والذي عقد تحت رعاية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، تحت عنوان هواجس أمنية، والذي نظمه مكتب أكت سمارت لاستشارات العلاقات من 3 5 نوفمبر بفندق ومنتجع سوفتيل الزلاق. وأعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره للمشاركين في أعمال الملتقى من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدًا تقديره للجهود المبذولة نحو بلورة تفكير وطني مخلص تجاه الأمن الداخلي الخليجي والذي لم يعد مقتصرًا على كل دوله، حيث إننا في منظومة واحدة نواجه فيها تحديات مشتركة. وقال أمين عام الملتقى الدكتور فهد إبراهيم الشهابي إن الإرهاب نتيجة حتمية للتطرف الذي هو بذرة للتطرف العنيف، وهو ما يعد تمهيدًا للإرهاب، الأمر الذي يضع أمامنا مهمة بالغة التعقيد متمثلة في محاربة الإرهاب. كما وأضاف الدكتور فهد أن أي متابع يمكنه بكل سهولة أن يلاحظ ما آلت إليه الأمور في الفترة الأخيرة، وما اجتماعنا هنا إلا للقيام بدورنا كمثقفين ومهتمين في رسم ملامح خطط المرحلة القادمة، كل في مجاله. حيث إننا في أمس الحاجة الآن للمزيد من التفكير الاستراتيجي، فبه سنتمكن بإذن الله تعالى من استشراف إرهاصات المستقبل، وبه سنتمكن من وضع مختلف السيناريوهات وما نحتاجه من حلول لعبوها سالمين. وأكد الدكتور الشهابي أن التغير في المنطقة بدأ مع انطلاق عاصفة الحزم، والتي تؤكد أن دول الخليج لديها القدرة على رد أي معتدٍ، وصد أي عابث بأمنها لافتا إلى الأزمة المالية، والتي بدأت بتراجع أسعار النفط، حيث تسببت في الأشهر العشرة الأخيرة بإلغاء وإيقاف مشاريع نفطية بقيمة تريليون دولار عالميًا. وأضاف الدكتور الشهابي أن نسعى لحماية أمن إعلامنا للقيام بدوره النبيل، فهو مرآتنا وأرشيفنا للأجيال القادمة، فالغزو الإعلامي المكثف تجاهنا بات يهدد هوية أجيالنا القادمة، فمع فتح قنوات التواصل، باتت تهديدات الأمن الإعلامي أكثر واقعية، وأصبحت عملية الحفاظ عليه أكثر تعقيدًا. أما على الجانب الاقتصادي، فقد أكد الدكتور فهد بأن الأزمة المالية على الأبواب. ففي الأشهر العشرة الأخيرة فقط تم إلغاء أو إيقاف مشاريع نفطية بقيمة تريليون دولار، ولكم أن تتخيلوا الوضع مع استمرار هذا الانخفاض. وحتى تفاؤلنا بنهوض التنين الصيني اقتصاديا، داهمته أزمتهم المالية الأخيرة منذرة بعقود قادمة من السبات.
مشاركة :