أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى دانييل بنييم على أن بلاده لن تسمح لإيران بالوصول إلى السلاح النووي، مشددًا على أهمية وقف تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة، والسلوك العدائي هي أحد ابرز الجوانب التي تتناولها المفاوضات الأمريكية مع شركائها من دول الخليج. وقال بنييم ذلك رده على سؤال لـ«الأيام» ماذا لو كان الحل العسكري هو الحل للتعامل مع إيران إذا فشلت الطرق الدبلوماسية، وذلك خلال اللقاء الذي عقده مع الصحافة على هامش أعمال القمة الأمنية الإقليمية السابعة عشرة «حوار المنامة» المنعقدة في البلاد، إن إدارة الرئيس جو بايدن واضحة في هذا الاتجاه، ولن نسمح لإيران بالوصول إلى السلاح النووي. وشدد بنييم على أن هناك رغبة لدى دول المنطقة لاسيما بعد جائحة كورونا لخفض الاستقطاب الجيوسياسي وتعزيز الجانب التجاري، لافتًا إلى أن بلاده تشجع على تعزيز التجارة بين شركائها في المنطقة. وأوضح بنييم أن هناك أهمية للتوصل لحلول إزاء الملف النووي الإيراني قبل تعزيز أي تجارة بينها وبين دول المنطقة، معتبرًا أن هناك حاجة كبيرة لحوار إقليمي في المنطقة. وقال بنييم: «إن سحب بعض المعدات العسكرية من السعودية يأتي في سياق ترتيبات عسكرية، وإعادة انتشار القوات الأمريكية، نحن لدينا شراكة وعلاقة وطيده مع الجانب السعودي الذي يقوم بعمل رائع في صد الهجمات العدائية للحوثين على أراضيه، والسعودية تمكنت من صد ما نسبته 90% من هذه الهجمات، وهي قادرة على تطوير قدراتها بشكل جيد، لحماية أراضيها وحماية مواطنيها، وكذلك 70 ألف أمريكي مقيم على أرضها، وهذه المسائل هي موضع اهتمام الأمن العالمي. وبالطبع، الترتيبات العسكرية التي اتخذنها، لم تكن بهدف تشجيع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات، ولا علاقة لها بالملف النووي الإيراني». وفي رد على سؤال، أكد بنييم على التزام بلاده مع شركائها في الخليج، معتبرًا أن القلق ليس مصدره الملف النووي الإيراني فحسب، بل أيضًا سلوك ايران العدائي في المنطقة. وقال: «نحن ملتزمون إزاء شركائنا في الخليج، وقد شاركنا في حوار المنامة لهذا العام وطرحنا جميع الأمور بعمق، نريد ان نستمع لآراء مختلفة من شركائنا، كي نكوّن رأيًا جماعيًا. بلا شك أن دول المنطقة قلقة من الميلشيات والطائرات المسيرة، ولكن في الوقت نفسه لديهم قلق من برنامج إيران النووي ولديهم طموح بمنع إيران من الحصول على هذا السلاح». وتابع: «بالطبع، هذا الاتجاه يستغرق وقت من المباحثات والجولات النقاشية، وبذل الجهود، لتقدير الموقف. هناك مسألتان مهمتان بالنسبة لدول المنطقة، وهي عدم حصول إيران على السلاح النووي، ووقف تدخلات إيران في شؤون دول المنطقة وسلوكها العدائي سواء عبر الطائرات المسيرة أو القوارب السريعة وأمن الإبحار، فهذه بالطبع مسائل بغاية الأهمية. وكما نركز على الملف النووي، أيضًا نركز على هذه المسائل، ويجب ضمان حماية أمن دول الخليج عبر التعاون السياسي، وكذلك الأسلحة وتبادل المعلومات والدعم الدبلوماسي، وهذه مسائل نعمل عليها بشكل دائم مع دول الخليج، وسوف نستمر بذلك». وكان بنييم قد أشاد بالدور الذي لعبته البحرين في عملية إجلاء من أفغانستان حيث مر عبر أراضيها نحو 7 آلاف مسافر في طريقهم إلى الولايات المتحدة. كما جدد بنييم على التزام بلاده بأمن المنطقة وحماية المصالح الامريكية، والبناء على الشراكة التاريخية مع دول المنطقة.