انطلقت أعمال ملتقى طويق الدولي للنحت لعام 2021 تحت شعار «شاعرية المكان» في حي جاكس بالدرعية في مدينة الرياض، حيث يجتمع 20 نحاتا محليا ودوليا من 16 دولة للعمل على منحوتاتهم، وسيفتح اليوم الأحد الملتقى الأبواب لزواره حتى 10 ديسمبر المقبل، وسيقيم في بيئة إبداعية مفتوحة وبرامج وفعاليات فنية وثقافية ومعرض مصاحب، وأكثر من 30 ورشة عمل وندوة فنية وثقافية.ذائقة المتلقينويعكس الملتقى الاهتمام برؤية المملكة 2030، وينفذ برامج ترفع من ذائقة المثقفين والمتلقين في إطار حرصه على خلق حالة من الحراك الثقافي والفني الثري والمتجدد في المملكة، ويسهم الملتقى في تحويل العاصمة الرياض إلى وجهة يقصدها فنانو العالم سواء في مجال النحت أو غيرها من الفنون الأخرى للاستفادة من تجارب رسمت لها طريقا في عالم الإبداع، وأوجدت لها موقعا على خريطة الفن العالمي، إذ تشارك المملكة في ملتقى هذا العام من خلال 4 فنانين يمثلون المواهب الفنية الشابة في مجال النحت.منصة ثقافية وأوضحت مدير الملتقى سارة الرويتع، أن المنحوتات سيتم توزيعها في مناطق مختلفة في مدينة الرياض، وذلك بهدف تحويلها إلى معرض فني مفتوح من غير جدران، حيث تعد أحد أهم الأهداف ضمن برنامج «الرياض آرت»، بالإضافة إلى ذلك سيتم اختيار 4 منحوتات وبالتعاون مع هيئة الترفيه، وتوزيعها في موقعين مختلفين ضمن «موسم الرياض». برنامج تعليميوأشارت إلى أن أحد أهداف الملتقى خلق منصة ثقافية إبداعية ملهمة للزوار للاستفادة من خبرات النحاتين من مختلف دول العالم، مضيفة: لذلك أقام الملتقى تعاونات مع جهات حكومية وخاصة لإتاحة الفرصة لكافة المهتمين بالفن للمشاركة في الملتقى الذي سيتضمن أيضا برنامجا تعليميا يستضيف الزيارات المدرسية والجامعية، وسيتم تنظيم 18 رحلة مدرسية وجامعية و84 جولة إرشادية أثناء الملتقى للاطلاع على عملية صناعة المنحوتات الفنية، ولإثراء التجربة التعليمية لأكثر من 400 طالب وطالبة، والتعرف على أهم المواد والمهارات والأدوات والتقنيات في مجال فنون النحت، كما ستتم دعوة الطلبة لحضور ورش العمل والندوات التي تسهم في تكوين البعد المعرفي والفني في تجربة النحت لديهم. تحقق الحلمأما النحاتة المشاركة وفاء القنيبط، فقالت: المشاركة في ملتقى طويق تعد فرصة لكل فنان، وبالأخص الفنانين السعوديين لقلة الخبرة في مجال النحت مقارنة بالمشاركين من الدول الأخرى، مؤكدة أنهم يضيفون لبعضهم الكثير، كون الفعاليات تتيح تبادلا للخبرات وتبادلا ثقافيا كبيرا، كما تتم الاستفادة عبر تعلم تقنيات جديدة والتعلم من الأضرار والأخطاء وأمور السلامة، إضافة إلى أنها تعد فرصة كوننا تحت تنظيم «الرياض آرت». وتابعت: تقدم للمسابقة 400 فنان وتم اختيار 20 منهم، واختياري من بين هذا العدد الكبير يمثل الكثير بالنسبة لي، وسعيدة باختيار بلدي لي ضمن هذا الملتقى، كما أن الحلم الذي كنت أحلم به وهو رسالتي بأن يتم تجميل وتزيين طرق وميادين المملكة، الآن بدأ يتحقق. اكتساب الخبرةوأكد النحات حيدر العلوي أنها مسؤولية كبيرة أن يتم إنجاز عمل سيتم عرضه في موقع دائم في الرياض، مما يدعو للفخر، فدائما ما يطمح النحاتون لأن يكون لديهم نصب تذكاري يبقى لمئات السنين يحمل توقيعه واسمه، كما يطور من حركة الفنون في المملكة، وبحكم أننا نفتقر إلى المنحوتات الكبيرة، ومؤخرا فقط بدأت تظهر الملتقيات المختصة بالنحت. وعن الأعمال المشاركة في الملتقى، قال: تحتوي الأعمال على خامة الرخام الذي يتكون من لونين هما الأبيض والأسود، بحيث يتلاعب الفنانون بهذه الألوان عبر تقنيات معينة لإظهار وإبراز بعض الأجزاء، فكل هذه التقنيات والأجهزة تساعدنا كنحاتين على اكتساب الخبرة، وأدعو زملائي النحاتين والمهتمين لزيارة الملتقى للقاء النحاتين من الدول الأخرى، ورؤية المنحوتات الضخمة بعد الانتهاء منها.برنامج تعليمي للزيارات المدرسية والجامعيةبيئة إبداعية مفتوحة وبرامج وفعاليات فنية وثقافية ومعرض مصاحبمنصة إبداعية ملهمة للاستفادة من خبرات النحاتين العالميين
مشاركة :