أشارت تقارير إلى أن الموجة المقبلة من التقدم التكنولوجي سواء من خلال الذكاء الاصطناعي AI وإنترنت الأشياء IoT، ستدعم احتياجات سكان العالم المتزايد عددهم بسرعة لتحسين دقة التقنيات الزراعية واستدامتها.تحسين الاستدامةووفقا للاتحاد الدولي للاتصالات، فإن الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والخدمات الموصولة والأنظمة المستقلة، معاً، يمكّن المزارعين من اتخاذ قرارات على مستوى المتر المربع الواحد أو فرادى النباتات أو الحيوانات، بدلاً من اتخاذها على مستوى الحقل بأكمله أو المواشي كلها، مؤكدا أن هذه الدقة بتدخلات مستنيرة تؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين الاستدامة الزراعية من خلال مساعدة المزارعين على إنتاج المزيد بموارد أقل.وأضاف إن فريقا متخصصا جديدا مكرسا لموضوع "الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء من أجل الزراعة الرقمية" تابعا للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، سيقوم بدراسة الأنظمة السيبرانية - المادية الناشئة كأساس للتقييس من أجل تحفيز نشرها لأغراض الزراعة في جميع أنحاء العالم.القدرات الناشئةوقال الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات، هولين جاو، إن التوقعات التي تفيد بأن كوكب الأرض سيضم 9,7 مليار نسمة بحلول عام 2050 تستدعي تقدماً تكنولوجياً كبيراً للحفاظ على حياة العديد من الناس، مضيفا: إن هذا الفريق المتخصص يمثل بداية دفعة عالمية لضمان النفاذ المنصف إلى القدرات الجديدة الناشئة في مجال الزراعة مع التقدم الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية.تعاون وثيقووفقا لـ«الدولي للاتصالات»، سيعمل الفريق المتخصص بالتعاون الوثيق مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، مما يؤدي إلى حشد الجهود الدولية لمحاربة الجوع وتحسين التغذية والأمن الغذائي.وأضاف: ستشمل اختصاصات الفريق قدرات جديدة لتمييز الأنماط المعقدة ضمن حجم كبير من البيانات الزراعية والجغرافية المكانية؛ وتحسين أساليب الحصول على هذه البيانات ومعالجتها وتحليلها؛ وتمكين فعالية صنع القرار؛ وتوجيه التدخلات لتحقيق النتائج المثلى في عمليات الإنتاج الزراعي.فرصة فريدةوقال رئيس موظفي المعلومات ومدير شعبة الرقمنة والمعلوماتية في منظمة الأغذية والزراعة، ديان ياكوفلفيتش، إن القدرات الرقمية الجديدة تتيح لنا فرصة فريدة وفورية لتحويل الأنظمة الغذائية وتسريع الأثر من أجل القضاء على الجوع، موضحا أن الفريق المتخصص الجديد سيساهم بشكلٍ كبير في هذه الجهود، حيث يجمع الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء كأداتين رئيسيتين لتمكين قدرات جديدة في مجال الزراعة الرقمية.تحليلات تنبؤيةوأورد الاتحاد الدولي أن الدراسة المنشودة تهدف إلى دعم التقدم العالمي في مجالات من قبيل الزراعة الدقيقة، والتحليلات التنبؤية من أجل الزراعة الذكية، والاستفادة المثلى من المساحات القابلة للزراعة، ومراقبة الماشية وإدارتها عن بُعد، والروبوتات الزراعية، وأتمتة بيوت الاستنبات.وستولي الدراسة اهتماماً خاصاً لاحتياجات البلدان النامية، حيث تعتمد سبل عيش الناس أساساً على الزراعة. وهذه البلدان هي أيضاً البلدان التي يمكن أن توفر فيها الحلول الرقمية أكبر المكاسب فيما يتعلق بالاستدامة والقدرة على التكيف في مجال الزراعة.مجتمعات ذكيةوذكر «الدولي للاتصالات» أن الفريق المتخصص سيقدم تقاريره إلى فريق خبراء التقييس التابع للاتحاد والمعني بموضوع "إنترنت الأشياء والمدن والمجتمعات الذكية"، في إطار لجنة «الدراسات 20 لقطاع تقييس الاتصالات»، موضحا أن المشاركة في الفريق المتخصص الجديد مفتوحة لجميع الأطراف المهتمة.وأضاف: يأتي ذلك إلى جانب إنشاء فريق العمل بالمراسلة الجديد المعني بموضوع "الذكاء الاصطناعي للأشياء" (أيضاً في إطار لجنة الدراسات 20 لقطاع تقييس الاتصالات) الذي يهدف إلى إعداد مبادئ توجيهية لأعمال التقييس المستقبلية المتعلقة بإنترنت الأشياء والمدن والمجتمعات الذكية.معيار جديدوبلغت لجنة الدراسات 20 لقطاع تقييس الاتصالات أيضاً المرحلة الأولى من الموافقة (القبول) على مواصفات البروتوكول LoRaWAN كمعيار للاتحاد. ويتمثل الهدف من هذا النقل للبروتوكول منخفض القدرة لشبكات المناطق الواسعة إلى معيار جديد للاتحاد في دعم اعتماد البروتوكول على الصعيد العالمي.
مشاركة :