أعلنت مصادر طبية في بيت لحم صباح أمس السبت وفاة المواطن جمال النشاش متأثرا باصابته بالاختناق بالغاز السام الذي اطلقته قوات الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها المدينة مؤخرا، ما يرفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي الى 79 شهيدا منذ بداية تشرين الاول/ اكتوبر الماضي. وفي الخليل، اغلقت قوات الاحتلال المسجد الابراهيمي في الخليل في وجه المصلين المسلمين وفتحه كاملا امام قطعان المستوطنين المحتفلين باحد الاعياد اليهودية. وفي هذا السياق، هاجمت مجموعة من المستوطنين قبل ظهر اليوم، منازل المواطنين في حارة جابر وحي السلايمة القريبين من الحرم الابراهيمي بالخليل وتوعدوا المواطنين الفلسطينيين بالقتل والذبح ووجهوا شعارات عنصرية وعبارات نابية بحق المواطنين. وقالت مصادر محلية، بان المستوطنين حاولوا اختطاف المواطن رأفت جابر، تحت حماية من جنود وشرطة الاحتلال. وأضافت المصادر، بان المستوطنين توعدوا المواطنين بالذبح والقتل، مع تلفظهم بالفاظ نابية ضد المواطنين في حي جابر الملاصق للحرم الابراهيمي. كما استولت قوات الاحتلال، صباح السبت، على منزل لعائلة رجب على مقربة من المسجد الابراهيمي بذريعة توفير الحماية للمستوطنين، في ظل الاوضاع المتفجرة التي تشهدها الخليل منذ اكثر من شهر. يذكر ان عصابات المستوطنين تحاول منذ وقت طويل الاستيلاء على هذا المنزل زاعمة أنها اشترته من أحد مالكيه. من جهة اخرى، اعلنت قوات الاحتلال اصابة احد جنودها بجروح متوسطة نتيجة انفلات رصاصة عن طريق الخطأ من سلاح زميله قبل ظهر أمس، حيث شرعت هذه القوات بالتحقيق في ظروف الحادث. ويأتي هذا الحادث قبل اقل من يوم على اصابة احد جنود الاحتلال بجروح بالغة في مفترق بيت عينون شرق الخليل بعد استهدافه بنيران قناص فلسطيني تمكن من الانسحاب بسلام، ما يثير التساؤل ان كان الجندي الجريح أمس اصيب فعلا بنيران صديقة ام في هجوم فلسطيني جديد ويجري التعتيم عليه، كما تفعل سلطات الاحتلال في الكثير من الحوادث المماثلة. وكانت سلطات الاحتلال اعترفت وطيلة يوم امس الأول ان مستوطنا هو الذي اصيب بنيران القناص الفلسطيني الا انها عادت واعترفت اليوم ان الجريح هو جندي وليس مستوطنا، وانه يخضع للعلاج في مستشفى "هداسا" بالقدس المحتلة، حيث وصفت جروحه بالخطيرة ولكنها مستقرة. واصيب في وقت سابق من يوم الجمعة مستوطنان في هجوم فلسطيني قرب المسجد الابراهيمي بمدينة الخليل، وثالث في عملية طعن في المنطقة الصناعية "بنيامين" شمال شرق القدس المحتلة. واثر ذلك فرضت قوات الاحتلال تدابير مشددة في مدينة الخليل ومحيطها واغلقت كافة مداخلها حيث تقوم بعمليات دهم وتفتيش واسعة النطاق بحثا عن المهاجم او المهاجمين الفلسطينيين.
مشاركة :