وانغ يي يدعو إلى معارضة الانقسام من خلال التضامن وتعزيز التنمية من خلال التعاون

  • 11/20/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شدد عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) على الحاجة إلى الوحدة والتعاون بين جميع الدول، داعيا إلى الحوار لإدارة الخلافات. وأدلى وانغ بهذه التصريحات خلال إلقاء كلمة تحت عنوان "معارضة الانقسام من خلال التضامن وتعزيز التنمية من خلال التعاون"، عبر رابط فيديو في اجتماع (قاعة المدينة العالمية) تحت عنوان "إدارة المنافسة والصراع والتعاون في عالم تسوده جائحة". وفي معرض الإشارة إلى أننا ما زلنا في منتصف جائحة مستعرة، دعا وانغ الدول إلى ضرورة التكاتف لبناء توافقات وتشكيل تضافر بسبب الوضع الحالي، لافتا إلى أن العالم بعيد كل البعد عن الهدوء، كما أن مخاطر السياسات الجماعية ومواجهات الحرب الباردة آخذة في الازدياد. ودعا وانغ جميع الأطراف إلى البقاء ملتزمين بالتضامن ومعارضة الانقسام، والبقاء ملتزمين بنهج مربح للجميع بدلا من عقلية المحصلة الصفرية، والبقاء ملتزمين بتعزيز التنمية المشتركة من خلال التعاون، والبقاء ملتزمين بإدارة الخلافات من خلال الحوار. وأضاف أن "الصين والولايات المتحدة أكبر البلدان النامية والمتقدمة في العالم. وما إذا كان بإمكانهما إدارة علاقاتهما له تأثير جيد على مستقبل العالم. هذا هو (سؤال القرن)، ويجب على البلدين التوصل إلى إجابة جيدة". وأشار وانغ إلى أن الرئيس شي جين بينغ والرئيس جو بايدن قد عقدا اجتماعا بنّاء ومتعمّقا وصريحا وواسع النطاق وموضوعيا يوم الثلاثاء، معربا عن أمله في أن تطابق تصريحات الولايات المتحدة الهامة، بما في ذلك عدم خوض حرب باردة جديدة، وعدم السعي إلى صراع أو مواجهة، وعدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان" مع سياسات محددة وإجراءات حقيقية. وأضاف: "بهذه الطريقة فقط يمكن للعلاقات الصينية-الأمريكية أن تحقق نموا مطردا وطويل الأجل وتفيد كلا البلدين والعالم بأسره". وفيما يتعلق بالاحترام المتبادل كشرط مسبق أساسي للعلاقات بين الدول، دعا وانغ جميع الدول إلى ضرورة أن تتفهم وتحترم بعضها البعض بروح الشمولية، بدلا من التصرف بتعالي أو حتى فرض إرادتها على الآخرين. وقال إن التعايش السلمي مبدأ متأصل في التفاعلات بين الدول، مضيفا أنه لا ينبغي أن يكون عدم الصراع والمواجهة والحفاظ على التعايش السلمي هو الخيار المعقول الذي يجب على كل من الصين والولايات المتحدة دعمه بكل حزم، قائلا: "هذه أيضا هي الطريقة الصحيحة للدول الكبيرة ذات الأنظمة الاجتماعية المختلفة للتوافق مع بعضها البعض". وأضاف وانغ أن "التعاون المربح للجميع هو الاتجاه الصحيح للتاريخ. كما أن العولمة اتجاه لا سبيل لعكس مساره في هذا العصر. أولئك الذين يمارسون الانعزالية والحمائية سيضرون أنفسهم والآخرين على حد سواء. ومع مصالحهما المتشابكة بشدة، ستخسر الصين والولايات المتحدة في أي لعبة محصلتها صفر". وقال موضحا إنه فقط من خلال السعي لتحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة يمكن للبلدين تحقيق نمو مطرد ومستدام. وأكد أنه "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء من الصين. وسوف نسعى جاهدين من أجل إعادة التوحيد السلمي بأقصى جهد ممكن. لكننا لن نتسامح مطلقا مع أي تحركات لما يسمى "استقلال تايوان" والتي تهدف إلى فصل البلاد ولن نقبل بلا ادنى شك أي محاولة لخلق "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة" في العالم". وأضاف وانغ "آمل أن تتفقوا جميعا على أنه كلما كانت المعارضة أكثر وضوحا ضد ما يسمى "استقلال تايوان" وكلما كانت الإجراءات ضد هذا الأمر أكثر حزما، كلما زاد الأمل في تحقيق إعادة توحيد سلمي. وفي المقابل، كلما كان مضيق تايوان سلميا ومستقرا، كلما كان هناك فرصة لمزيد من السلام والازدهار في منطقة آسيا-الباسيفيك". وأكد أن الصين تدعم بناء مجتمع الآسيان، وتدعم مركزية الآسيان في الهندسة الإقليمية، وتدعم الآسيان في لعب دور أكبر في منطقة آسيا-الباسيفيك. وقال وانغ: "لقد لاحظنا أن الآسيان قد طرحت بشكل مستقل نظرتها المستقبلية الخاصة بشأن المحيطين الهندي والهادئ، مؤكدة أنها ستتمسك بمفاهيم مثل الانفتاح والشفافية والشمولية والمساواة والاحترام المتبادل والثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة، وستلتزم بمبادئ مهمة إزاء احترام السيادة وعدم التدخل". وأضاف أن هذه المفاهيم والمبادئ تتوافق مع مقاصد ميثاق الأمم المتحدة وتتماشى مع التفكير الكامن للسياسة الخارجية للصين. وقال أيضا إن الصين والآسيان ستعقدان قمة خاصة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لعلاقات الحوار بينهما في غضون يومين، وسيكون الاجتماع معلما مهما. وأضاف أن "القمة ستساعد في تقوية العلاقات بين الصين والآسيان والارتقاء بها بشكل أكبر، وستحدد خطوات جديدة لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان. كما ستقدم مساهمات جديدة وأكبر في السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة". وفي معرض الإشارة إلى أن الحزب الشيوعي الصيني عقد الجلسة الكاملة السادسة للجنته المركزية الـ19 قبل أسبوع، قال وانغ إن الجلسة الكاملة استعرضت الإنجازات الرئيسية والتجربة التاريخية للحزب على مدار 100 عام. "لقد أشارت الجلسة بوضوح إلى أن الصين أيدت الانفتاح على العزلة، وتسعى لتحقيق المنفعة المتبادلة بدلا من ألعاب المحصلة الصفرية، وتدافع عن الإنصاف والعدالة. إننا سنساهم في السلام العالمي من خلال تنميتنا، وسنبقي عجلات التاريخ تسير نحو مستقبل أكثر إشراقا". وأضاف "بينما تشرع الصين في رحلة تاريخية جديدة، سنعمل يدا بيد مع العالم بأسره وسنفتح مستقبلا أكثر إشراقا للبشرية".

مشاركة :