لم يتمكن أكثر من 41 في المائة من ضحايا السرقة والاحتيال عبر الإنترنت ممن فقدوا أموالهم من استرجاعها، في الوقت الذي تمكن نحو 14 في المائة من إجمالي الضحايا من استعادة جزء من المال المسروق، فيما استطاع 45 في المائة من إجمالي الضحايا من استعادة أموالهم المسروقة عبر المصارف بعد الإجراءات القضائية. وحسب الدراسة الصادرة من منظمة "بي تو بي" الدولية أكدت فيها أن 33 في المائة من الضحايا ذكروا أن المال غير قابل للاستعادة غالبا في حال تمت سرقته خلال عملية الدفع، في حين أن 17 في المائة من الحالات اختفى المال خلال عملية الصيرفة الإلكترونية، و13 في المائة من الضحايا كانوا عملاء في المتاجر الإلكترونية. وأظهرت نتائج الدراسة أن 45 في المائة من الضحايا يرون أن المصرف مسؤول عن إعادة المال في حال فقدانه خلال العمليات المالية عبر الإنترنت، فيما يرى 42 في المائة منهم أنه يجب على المصارف توفير أدوات أمنية مجانية لحماية عمليات تحويل المال. 33 % من الضحايا ذكروا أن المال غير قابل للاستعادة غالبا في حال تمت سرقته خلال عملية الدفع. وتأتي جميع عمليات الاحتيال وسرقة الأموال عبر ستة أشكال دارجة تمكن المخربون من استهداف ضحاياهم، تأتي في مقدمة تلك الأشكال "تزوير البريد الإلكتروني"، حيث يظهر أن مرسل الرسالة هو شخص ذو منصب معين "كمدير شركة أو عضو في فريق صيانة بريد الوب"، وقد تطلب "رسالة الخداع" من المستخدم معلومات عن حسابه متذرع بحجة ما فينخدع المستخدم بذلك ويستجيب لطلبه، ويُعتبر هذا النوع ضمن أساليب الهندسة الاجتماعية. ويأتي الشكل الثاني في "تزوير صفحات الويب"، حيث تظهر صفحة الوب مطابقة للصفحة الرسمية لموقع آخر، وفي حالة كانت الصفحة تزويراً لموقع حساس "موقع وب لمصرف مثلاً"، فإن المستخدم الضحية قد يدخل بيانات حسابه في الصفحة المزورة مما يؤدي إلى سرقة هذه المعلومات، وقد تقترن هذه الخدعة أحياناً مع سابقتها، فيُرسل عنوان موقع الوب في رسالة بريدية مزورة. وحسب موسوعة "ويكيبيديا" فيأتي الشكل الثالث عبر "خداع المعاملات المالية" وفيها يعد الطرف الخادع "عن طريق رسالة بريد إلكتروني في العادة" الطرف الضحية بنسبة كبيرة من ثروة وهمية مقدرة بالملايين شريطة أن يقوم المستخدم الضحية أولاً بالقيام ببعض الترتيبات لتسلم هذه الأموال، وتتضمن هذه الترتيبات إرسال مبلغ من المال إلى الطرف الأول لسبب ما "من أجل معاملات تحويل الأموال مثلاً"، وبهذا يكون المستخدم قد وقع ضحية الاحتيال وخسر نقوده، فيما تـُصنف رسائل البريد الخاصة بهذا النوع في كثير من أنظمة البريد الإلكتروني تحت تصنيف البريد المزعج Spam mail. واستحدث المحتالون شكلا جديدا لممارسة الاحتيال عبر "خدع النقر بالفأرة" وهي عبارة عن مواقع وب تطلب من المستخدم التسجيل والنقر على إعلاناتها أو تشغيل برنامج يقوم بعرض الإعلانات على جهازه مقابل الحصول على مبلغ معين "عن كل عدد معين من الإعلانات أو حسب مدة تشغيل البرنامج"، وناتج هذه الخدع هو عمليات تسويق دعائية مجانية لهذه المواقع مقابل "لا شيء" مادي يحصل عليه المستخدم المخدوع في المقابل. وتأتي خدعة "فرص العمل من المنزل" خامس أشكال التصيد والاحتيال، إذ تطلب هذه الخدع من المستخدم إرسال مبلغ مالي معين قد يصل إلى بضع مئات من الدولارات لقاء المواد اللازمة لبدء عمله لإرسالها إليه، ولكن المستخدم يدفع دون أن يحصل على المواد/ المعلومات التي دفع ثمنها. تطلب هذه الخدع أحياناً التسجيل في الموقع وإرسال رابط دعائي للموقع إلى مستخدمين آخرين ليزيد من نسبة ربحه. وأخيرا ذكرت موسوعة "ويكيبيديا" أن بعض المستخدمين الذين يقعون ضحايا لأحد أنواع احتيال الإنترنت يقومون بالتسويق لهذه الخدع "كما في النوع السابق" وتأكيد صحتها ومصداقيتها "سواءً كانوا عالمين أو جاهلين بحقيقتها"، مما يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا فيها.
مشاركة :