عائشة العسعوسي.. إعلامية كويتية صنعت الفارق، وأعطت للإعلام الرسمي العربي شكلا ومذاقا آخر.. ومنحت المزيد من الألق والتألق لمكانة المرأة في المؤسسات الإعلامية، ونجحت في تجربتها ففي رئاسة تحرير مجلة الكويت التي تصدر عن تصدر عن قطاع الصحافة والنشر والمطبوعات بوزارة الإعلام الكويتية، تسطر لمرحلة جديدة من مسيرة المجلة العريقة، عبر جمعها بين الأصالة والمعاصرة، ونجاحها في إدخال تحديثات سريعة ومهمة على المجلة من حيث الشكل والمضمون، لتتوافق المجلة وعصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا وشتى اشكال الاعلام الحديث، وهو الذي لمسته واحتفت به الصحافة الكويتية والعربية. وبحسب ما نشرته صحيفة الأنباء، فقد نجحت عائشة العسعوسي في أن تجعل من الإعلام الرسمي أكثر رشاقة وإبداعا، وهي تعمل الآن على تنفيذ خطة طموحة تستهدف استقطاب المواهب الشابة والأفكار التجديدية، لترتدي مجلة الكويت ثوبا جديداً، متجاوزة بذلك كل ما يواجهه الإعلام الرسمي من تحديات. وتضمن خطة التطوير التي وتعمل على تنفيذها الإعلامية عائشة العسعوسي استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل إضافة "باركود " يمكن القارىء من الاستمتاع بالمادة الإعلامية عبر تقديمها له مسموعة ومقروءة، وهي خدمة جديدة على الإعلام الرسمي، بجانب "الإخراج الأكثر جرأة لصفحات المجلة، واستخدام الألوان الزاهية، وهدم القوالب الجاهزة للمادة، لتجمع بين الخبر التحليلي والتوثيقي في لغة شيقة، وكسر قالب النمطية والنظرة المسبقة لمطبوعات وزارة الإعلام "، وذلك وفقا لما جاء بصحيفة الأنباء. وعملت عائشة العسعوسي على إطلاق موقع الكتروني للمجلة التي بقيت لعقود بلا موقع الكتروني يسهل متابعة أعدادها وموضوعاتها، وقد أنجز الموقع بالفعل، إضافة إلى توسيع دائرة انتشار المجلة محليا ودوليا من خلال فتح خطوط توزيع جديدة. وهنا يمكننا القول بأن الإعلامية عائشة العسعوسي أن تصنع الفارق، وأن تحقق ما لم يكن ممكناً في السابق، لتصبح مجلة الكويت أكثر قربا من القارئ بفضل تبويبها وشكلها الجديد واستطاعت المجلة أن تكتسب مزيدا من المتابعين، وأن تزيد من رقعة انتشارها في المكتبات، وفي سوق الدوريات العربية، وذلك بعد أن نجحت الهيئة الجديدة التي تولت إدارة المجلة في تجاوز الإشكالية التي تواجهها مختلف المطبوعات التي تصدر لتكون معبرة عن سياسات وثقافات دولة ما بما في الثقافية منها. حيث فتحت المجلة صفحاتها للكتاب العرب من مختلف الأقطار، ونجحت في استقطاب كثير من الوجوه الإعلامية والثقافية والإبداعية العربية، وخرجت المجلة من دائرة الأنماط التحريرية التقليدية في مثل تلك المطبوعات التي تعمل على الترويج لسياسات حكومات بلادها عبر موضوعات مباشرة تحمل طابع الموضوعات التسجيلية التي قد نقرأها في الصحف العربية والدولية منها، على مساحات مدفوعة الأجر. وقد نجحت خطط التطوير التي بدأت في تنفيذها العسعوسي في أن تكسب المجلة ثقة القارئ، وأن تخلق قاعدة واسعة من المتابعين دون أن تتنازل عن الهدف الذي صدرت من أجله. وهو التعريف بمنجزات البلد الذي تصدر عنها والوصول بثقافته وتراثه وتاريخه ومعالمه ورموزه الفكرية والثقافية والابداعية إلى تلك القاعدة الواسعة من القراء والمتابعين. هو أمر يستحق التوقف والدراسة من أجل الوصول إلى إعلام عربي يحترم ذكاء وفكر وثقافة القارئ وفطنته، ويحقق الأمل المنشود في خلق إعلام وطني عربي قادر على إيصال رسالته عبر مواد قادرة على الوصول لعقول القراء وقلوبهم. ولعل ذلك الشكل الجديد والثوب القشيب الذي ظهرت به مجلة الكويت أخيرا يأتي ضمن رؤية جديدة داخل وزارة الإعلام الكويتية وفكر جديد داخل قطاع الصحافة والنشر والمطبوعات في الوزارة، وكلنا أمل في أن تمتد تلك الرؤى والأفكار داخل وزارة الإعلام الكويتية إلى نظيراتها من الوزارات التي تحتاج لتحريك المياه الراكدة داخل عقول القائمين عليها في الكثير من بلدان عالمنا العربي.
مشاركة :