حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من أن استمرار القضية الفلسطينية من دون أفق سياسي للتسوية ستزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة. وأكد أبو الغيط، خلال مقابلته مسئول الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماجورك، على هامش حوار المنامة، أهمية أن تمارس الإدارة الأمريكية ضغطاً على إسرائيل للدخول في عملية تفاوضية جادة، داعياً الإدارة إلى الإسراع بافتتاح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية كرسالة مهمة لمختلف الأطراف على جدية الالتزام بحل الدولتين. وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة العربية أن اللقاء تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية المهمة، واستعراضاً للمواقف العربية والأمريكية من أزمات المنطقة المختلفة. وأضاف المصدر أن أبو الغيط ناقش مع المسئول الأمريكي تطورات الأزمة السورية، معتبراً أن الشعب السوري هو من يدفع ثمن الصراعات التي تدور بين قوى خارجية على أرضه. كما تطرقت المحادثات إلى الوضع في العراق، حيث أكد أبو الغيط أهمية الانتخابات الأخيرة ودلالات نتائجها، وضرورة العمل على اغتنام الفرصة التي وفرتها هذه الانتخابات لترتيب البيت العراقي من الداخل، ووضع البلاد على الطريق الصحيح، مشيراً إلى أن القوى التي تريد الانقلاب على العملية الانتخابية لا تسعى لمصلحة العراق وتستهدف تقويض أركان العملية الديمقراطية. وأوضح أن أبو الغيط تناول الوضع اليمني، مشيراً إلى أهمية دعم الشرعية في هذه المرحلة الحاسمة، خاصة وأن الحوثيين يتمتعون بدعم كبير من إيران التي تستخدم الصراع اليمني كورقة ضغط في المفاوضات حول برنامجها النووي. وأكد أبو الغيط أن التسوية السياسية تُعد السبيل الوحيد لإحلال السلام في البلاد، ولكن الطرف الحوثي، ومن يقفون وراءه، غير راغب في السلام، ولا يعبأ بما لحق بالبلاد من خراب جراء الحرب المستمرة.
مشاركة :