قرر نادي بايرن ميونيخ الألماني حسم أجور اللاعبين غير الملقحين في صفوفه أمثال لاعب وسطه يوزوا كيميش، الذي تم وضعه في الحجر الصحي بسبب مخالطته أفراداً مصابين بفيروس «كوفيد - 19»، حسب صحيفة «بيلد إم سونتاغ»، اليوم الأحد. وتم عزل كيميش مرة جديدة، يوم الجمعة، بعد أن أنهى حجراً صحياً أولياً، الثلاثاء الماضي، لمخالطته زميله في صفوف الفريق البافاري والمنتخب الألماني نيكلاس زوله، خلال النافذة الدولية الأخيرة، بعد أن خضع الأخير لفحص جاءت نتيجته إيجابية، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأثار كيميش (26 عاماً) نقاشاً ساخناً لأنه قرر عدم الخضوع لعملية التلقيح بسبب «مخاوف شخصية»، على حد قوله. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها أن مسؤولي نادي بايرن ميونيخ استدعوا كيميش وأربعة من زملائه غير الملقحين (الخميس)، لإبلاغهم بحسم أجورهم عندما يكونون في عزلة لأنهم لم يتلقوا اللقاح. وقد رفض بايرن ميونيخ التعليق على هذه المعلومات. وبموجب القواعد الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لم يعد يحق للموظفين الذين يتغيبون عن العمل بسبب الحجر الصحي الحصول على أجر إذا لم يتم تلقيحهم. وكشفت الصحيفة أنه بالإضافة إلى كيميش، لم يتلق زملاؤه في الفريق سيرج غنابري وجمال موسيالا والكاميروني إريك ماكسيم تشوبو موتينغ والفرنسي مايكل كويزانس، اللقاح. بالنسبة إلى كيميش تحديداً الذي يصل راتبه السنوي إلى 20 مليون يورو (22.5 مليون دولار)، فإن الحجر الصحي لمدة أسبوع يعني تكبده خسائر تبلغ حوالي 384 ألف يورو (433 ألف دولار). كان بايرن ميونيخ تعرض في غياب كيميش لخسارة مفاجئة أمام أوغسبورغ المتواضع 1 - 2 يوم الجمعة الماضي. وتشهد ألمانيا موجة رابعة شرسة من الفيروس، حيث سجلت الإصابات أرقاماً قياسية جديدة هذا الأسبوع. وأدى معدل التطعيم المنخفض نسبياً (حوالي أقل من 70 في المائة) إلى جعل البلاد معرضة للخطر ما دفع برؤساء الأقاليم في ألمانيا إلى اتخاذ إجراءات جديدة لتحفيز أولئك الذين يقاومون الخضوع للتلقيح، وبالتالي سيتعين على هؤلاء تقديم اختبارات سلبية لاستخدام وسائل النقل العام أو الذهاب إلى المكتب. كما سيتم منع هؤلاء من حضور المباريات الرياضية أو الدخول إلى المطاعم.
مشاركة :