قال القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، يوم الأحد، إن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الذي أعيد إلى منصبه، بموجب اتفاق سياسي، سيظل محل ثقة. وتعهد البرهان، عقب توقيع الاتفاق، بالمحافظة على المرحلة الانتقالية، وحقن دماء الشعب السوداني، مشددا على أهمية الحفاظ على التوافقات. وقال البرهان إن توقيع الاتفاق السياسي، يوم الأحد، يؤسس لبداية تحول حقيقي في السودان، مضيفا أنه “يجب أن نحافظ على التوافق بين المكونات السودانية.. سنحافظ على الفترة الانتقالية ونحقن دماء الشعب السوداني”. وأضاف البرهان في كلمته أن “حمدوك سيظل محل ثقة”، مشيرا إلى أن “الاتصالات لم تنقطع مع حمدوك”. شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، يوم الأحد، توقيع اتفاق سياسي يقضي بإعادة عبد الله حمدوك، إلى رئاسة الحكومة، في تراجع عن إجراءات الجيش التي قامت بعزله في أكتوبر الماضي، ثم قوبلت برفض في الشارع وتنديد دولي واسع. وجرى توقيع الاتفاق بينالفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، و رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك. ويقضي الاتفاق المبرم بين كل من البرهان وحمدوك، بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في البلاد، بينما يشدد على الإسراع في تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي. وأكد الاتفاق بين البرهان وحمدوك أن الوثيقة الدستورية هي المرجعية الأساسية لاستكمال المرحلة الانتقالية في السودان، لكن مع ضرورة القيام بتعديل من أجل توسيع المشاركة السياسية. ويؤكد الاتفاق المبرم في الخرطوم، ضرورة تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، إلى جانب تشكيل جيش وطني موحد. وكان الجيش قد وضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية عندما أعلن توليه السلطة في 25 أكتوبر، عقب تحرك قاده الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وأنهت إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر المناضي شراكة انتقالية بين الجيش ومجموعات مدنية ساعدت في الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
مشاركة :