جسدت صور للصحراء جنوب السعودية، مشاهد فنية تجريدية خلابة، تضج بجمال الكثبان الرملية الذهبية الممتدة على ساحات واسعة من الأرض، خاصة عند غروب الشمس وتمازج خيوط الضوء بين الأفق الواسع. ووثق المصور الضوئي، سياف الشهراني، الذي أسس نادي بيشة الفوتوغرافي، مشاهد ساحرة للصحراء جنوب المملكة، جسد من خلالها جمالها المميز. "منظر مدهش" وأوضح في حديث لـ"العربية.نت" أن "السير وسط الصحراء بالنسبة له رحلة في عالم من الخيال"، مضيفا: "أنه وثق بكاميرته رحلة مع أصدقائه إلى محافظة شرورة، التي تبعد عن مدينة نجران الواقعة جنوبالمملكة مسافة تقدر بـ350 كيلومتراً، وتتميز بموقعها الجغرافي إذ تنتشر على جنباتها الكثبان الرملية الذهبية في منظر مدهش". كما قال: "خلال سيرنا في الطريق، توجهنا للشمال عبر الرمال والكثبان الكبيرة والصعبة، التي تسمى بالعروق وتبعد نحو 90 كم إلى قلمة بئر خجيم، ومنها إلى غرب قلمة بئر حمراء نثيل، التي تبعد نحو 80 كم مروراً بمركز المنخلي"، موضحا "ومنها خطفت الكثير من صور الصحراء". إلى ذلك، أكد الشهراني أنه عشق الصحراء منذ 3 سنوات، وكرر رحلاته إلى مختلف مناطق المملكة، برفقة عدد من الأصدقاء والمهتمين المتمرسين في معرفة الصحراء ليستفيد من خبراتهم في التعامل مع الطرق الرملية وأنواعها عبر استخدامهم وسائل تقنية حديثة وأجهزة اتصال ثريا وملاحة وأجهزة لاسلكية. "مغامرة" كما كشف أن "الدخول إلى الصحراء يعتبر مغامرة بسبب انقطاع وسائل الاتصال أحياناً. لكنني أردت التعبير عن شغفي بهذه المغامرات، التي أقوم من خلالها بتوثيق جمال الصحراء والرمال وتكويناتها وحدودها وتجريداتها، وكذلك صخورها". وختم حديثه قائلاً إن "تصوير الطبيعة والكائنات يعتبر تحدياً حقيقياً لأي مصور ضوئي، فهي لا تعطيك الفرصة مرة ثانية لالتقاط اللحظة بسبب الظروف المكانية والزمان، ولما تحمله من مشاق البحث عن تلك اللحظة التي نادراً ما تتكرر".
مشاركة :