استعادت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع معسكر قطابة الذي يبعد عن مديرية دمت بمحافظة الضالع الجنوبية. وقال مصدر عسكري لـ«المدينة»: إن أبطال المقاومة الشعبية والجيش الوطني اقتحموا فجر أمس المعسكر وقاموا بطرد مليشيات الحوثي الانقلابية بعد معارك شرسة أسفرت عن قتل العشرات منهم وأسر 40 من القيادات الحوثية الميدانية، كما استشهد القيادي بالمقاومة نائف الجماعي واثنان من مرافقيه. وأضاف أن المقاومة قصفت طوال يوم أمس المواقع التي تتمركز فيها المليشيا المنهزمة في جبل المحرمي بهدف القضاء على الجيوب الانقلابية. وأكد أن مقاومة الضالع قامت بعملية حشد على الحدود مع محافظة أب الشمالية في قعطبة تحسبا لأي اختراقات من قبل مليشيات الحوثي ومساندة المقاومة الشعبية في الشمال. يذكر أن مديريتي دمت وقعطبة هما مديريتان تتبعان للمحافظات الشمالية وفي عام 2001م تم ضمها إداريا لمحافظة الضالع الجنوبية، إلى ذلك تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية من السيطرة على مديرية حبيش في محافظة أب اليمنية، وقال العقيد عبدالوهاب الوائلي قائد القوات الخاصة بالمحافظة والقيادي الميداني بالمقاومة الشعبية لـ»المدينة»: إن رجال المقاومة والجيش كبدوا المليشيات خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري، وأضاف أن عدد القتلى يقدر بالعشرات وأجبرت المقاومة مليشيات الحوثي بالانسحاب والهروب وترك مواقعهم والفرار منها، وأكد أن المقاومة والجيش الوطني في حالة استعداد تام لتحرير المحافظة من مليشيات الانقلاب، وناشد العقيد الوائلي قوات التحالف العربي بقيادة المملكة باسناد المقاومة والجيش في أب، وشن غارات جوية على مواقع وثكنات مليشيات الحوثي الانقلابية، وفي عدن واصلت الأجهزة الأمنية والعسكرية حملتها في حملة حظر ومنع التجوال بالأسلحة غير المرخصة وتدخل إلى المحافظة بشكل غير قانوني. وقال العميد الركن ناصر عبدالله بارويس رئيس أركان المنطقة العسكرية الرابعة: إن تنفيذ الحملة هو بقرار محافظ محافظة عدن اللواء جعفر محمد سعد، وذلك لما تمتاز به عدن من خصوصية وتختلف عن بقية محافظات الجمهورية. وقال خلال الحملة: ضبطنا العشرات من قطع الأسلحة المتوسطة والثقيلة غير المرخصة ودخلت عدن بطريقة غير قانونية، حيث تم ضبطها في المدينة والمنافذ المحيطة بمحافظة عدن، وأكد أن الحملة تشارك فيها المقاومة الشعبية الجنوبية والمواطنين تعد بمثابة إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة وبث روح الطمأنينة في أحياء عدن، كما تشارك في الحملة المؤسسة العسكرية والأمنية وبدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من خلال تقديم السلاح للجهات المشاركة في الحملة. وذكر أن قوات التحالف العربي السعودية والإماراتية والسودانية لازالت في عدن، كما أن عددا كبيرا من قوات التحالف تتواجد في المياه الإقليمية إذ أن مدينة عدن تطل على أربعة مسطحات مائية هي باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والمحيط.