= هل لنا أن نتعرف على تحضيرات المنتخب الأولمبي لخوض التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو؟ بعد إلغاء بطولة الخليج الأولمبية التي كانت مقررة في قطر ديسمبر المقبل نعمل حاليًا على لعب مباراتين أو ثلاث مع منتخبات آسيوية لإعداد المنتخب لتلك التصفيات المقررة في يناير 2016م، لإيجاد أكبر قدر من الانسجام والتجانس بين اللاعبين، وإعدادهم نفسيًا للمرحلة المقبلة وإدراك أهميتها، ورسم طريقة اللعب التي سنعتمد عليها في التصفيات، وسنعمل على الاستفادة من أيام الفيفا لتنفيذ هذا البرنامج. = وكيف تضمن انضمام اللاعبين المحترفين مع الأندية للمنتخب الأولمبي؟ سنحاول الاستفادة منهم قدر المستطاع في التصفيات لا سيما بعد إلغاء دورة الخليج للكبار وعدم وجود ارتباطات للمنتخب الأول، وأغلب هؤلاء اللاعبين سيكونون جاهزين من الناحية الفنية لانتظامهم مع فرقهم في التدريبات وفي المباريات، وسيكون عملنا أكثر مع اللاعبين الذين يجلسون على مقاعد الاحتياط لإدخالهم في جو المباريات. = على ذكر الوديات.. هل حددتم المنتخبات التي ستواجهونها؟ كما ذكرت هناك اتصالات مع منتخبات آسيوية تنتمي للمدارس الكروية للمنتخبات التي سنقابلها في النهائيات وهي كوريا وتايلاند وأيضًا منتخبات من عرب آسيا والخليج التي لديها متسع من الوقت بعد إلغاء البطولة الخليجية. = في الفترة الماضية اشتكيتم كثيرًا من عدم تعاون الأندية معكم والسماح للاعبيهم بالمشاركة مع المنتخب، هل حُلت هذه المشكلة، وما دور اتحاد الكرة فيها؟ في واقع الأمر اتحاد الكرة لا يُلام في هذا الجانب، فهؤلاء اللاعبون محترفون ومن حق الأندية الاستفادة من خدماتهم في مشاركاتها المحلية والخارجية، وهناك نظام لمشاركة اللاعبين، لكننا كنا نطمح السماح بانضمام اللاعبين الاحتياطيين لأنَّ الاستفادة ستكون مشتركة للنادي والمنتخب بتهيئة أولئك اللاعبين للمباريات وفي الوقت ذاته نقوِّي المنتخب بعناصر قوية لكن للأسف هذا لم يحدث، ولذلك عمدنا إلى تشكيلات بديلة وبلاعبين أقل عمرًا من مواليد 95 و96 كانوا يحتاجون للخبرة والإعداد المكثف، والحمدلله أنَّ البرنامج نُفِّذ بشكل جيِّد وخاض المنتخب أكثر من 11 مباراة رسمية وودية لم يخسر واحدة منها. = إذن نتوقع رؤية منتخب أولمبي قوي في التصفيات لوجود قاعدة عريضة من اللاعبين تتيح لك اختيار الأفضل؟ بلا شك أن لاعبي الخبرة المتواجدين مع الأندية سيكونون إضافة للفريق الذي أُعِدَّ جيدًا في معسكر تشيكوسلوفاكيا خلال الفترة الماضية وانعكس على أدائه في نهائيات غرب آسيا حيث تعادلنا مع أقوى فرق البطولة إيران 2- 2 وهو الفريق الذي كسب كل منتخبات الدورة، وفزنا على البحرين 3- 2 لكننا لم نتأهل، إلى جانب أداء المنتخب في دورة الألعاب الخليجية الأخيرة بالدمام. = كيف ترى حظوظ المنتخب في التصفيات المؤهلة للدورة الأولمبية؟ لدينا فرصة كبيرة لتكوين منتخب قوي لخوض هذه التصفيات أملًا في التأهل لريو دي جانيرو، ونمتلك كما أسلفت مجموعة جيدة من اللاعبين الذين اكتسبوا خبرة من خلال المشاركات السابقة مع المنتخب ومع أنديتهم ويملكون الحماس والدافع الأكبر للتأهل، لكن المجموعة تحتاج لإعداد مبكر لتوفير الانسجام والتجانس بين اللاعبين وهذا هو شغلنا الشاغل الآن. = فسِّر لنا عدم تأهل المنتخب في بطولة غرب آسيا وقرعة نهائي الألعاب الخليجية؟ - ما حدث قصور في الأنظمة القديمة التي يسير عليها اتحاد غرب آسيا وعدم فهم لدى المسؤولين عنها في الاتحاد، وحتى الدورة الخليجية لم يعد هناك شيء الآن اسمه قرعة لحسم بطولة، كل هذه الأشياء بالية وأكل عليها الدهر وشرب!. = ما الذي يخيفك في المرحلة المقبلة؟ - في عالم التدريب عليك أن تكون شجاعًا لأنك ستواجه مصاعب كثيرة، وأنت مطالب بزرع الثقة لدى اللاعبين فإذا لم تكن أنت واثقًا من نفسك ومن خطواتك فلن تستطيع أن تقنع اللاعبين وتكسب ثقتهم فيك، وكل ما نرجوه من الله هو التوفيق في المشاركة وأن نستفيد من خدمات كل اللاعبين المؤهلين للمشاركة وألا يخذلنا الحظ في هذه المشاركة فقد تؤدي بشكل جيد ولا تكسب، والعكس صحيح. = لكن من يتابع المنتخب الأولمبي يلحظ طابع الحذر في الأداء الذي ينتهجه المدرب بندر الجعيثن، فهل نعتبر أن هذا ينافي قولك؟ - الحذر في عالم كرة القدم أساسي ومطلوب على مستوى العالم والفرق الناجحة هي التي تجيد إغلاق المناطق الخلفية، والانتقال السريع في الهجوم وهذا يتطلب لياقة عالية لدى الفريق، ويجب على المدربين أن يكون لديهم ما لا يقل عن 20 لاعبًا مميزًا للاعتماد عليهم في المباريات وتحقيق المراد. = وهل لديك هذه المجموعة؟ - عندما يكتمل الفريق ويأتينا محترفو الأندية سيكون لدينا تلك المجموعة.
مشاركة :