بينما تستعد الولايات المتحدة وإيران للجولة التالية من المحادثات غير المباشرة في فيينا لمناقشة العودة المتبادلة للاتفاق النووي لعام 2015، حذر السيناتور الجمهوري جيم ريش العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية من أن مثل هذا الاتفاق لن يمنع الإيرانيين من السعي للحصول على أسلحة نووية، حسب العربية نت. وتفصيلاً، قال "ريش" لصحيفة جيروزاليم بوست: "لست متحمسًا على الإطلاق لاتفاق مع الإيرانيين لقد جربنا الاتفاقية، لكنها لم تنجح"، مضيفًا "أنا في خلاف شديد عندما يقولون إن العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة هي الطريقة الوحيدة لمنعها من السلاح النووي". لكن "بالنسبة لي هذا هو السبيل الوحيد لإيران للمضي قدمًا بشكل معقول للحصول على القنبلة، وهو ما يريدونه". وأضاف أن "الإيرانيين لديهم الصبر بشأن الوصول إلى حيث يريدون ومن الواضح أنهم يريدون سلاحًا نوويًا، وأعلم أنهم لن يوافقوا على خطة العمل الشاملة المشتركة لو كانت تمنعهم من الوصول إلى هدفهم". وتابع: "أعتقد أن إدارة بايدن ربما تكون سعيدة بالعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بالطريقة التي كانت عليها وهذه كانت وجهة نظر أقلية في واشنطن. وهذا هو سبب عدم طرحها للتصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي، لأنه لا يمكنهم الفوز بالتصويت هنا على ذلك". وأوضح أن "أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن عدة خطوط حمراء.. عليهم الالتزام بعدم السعي وراء سلاح نووي، ويجب عليهم التخلي عن جميع عمليات التخصيب، وجميع التعاملات من أي نوع مع المسائل النووية لأن هناك سببًا واحدًا فقط للقيام بذلك وهو لأغراض عسكرية". واشترط أن يتعين على الإيرانيين التخلي عن دعمهم لجميع المنظمات الإرهابية الأخرى .. وعليهم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وأنظمة الصواريخ الأخرى. وردًا على سؤال حول خطة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإبرام اتفاقية "أطول وأقوى" بعد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، قال ريش"إن هذه الفكرة وهمية إذا كان يعتقد أنه سيحصل على اتفاق من الإيرانيين فهو مخطئ بشدة، وحذر "هذه استراتيجية فاشلة قبل أن تبدأ". يُشار إلى أن محادثات فيينا التي بدأت، في شهر إبريل الماضي، بين أمريكا وإيران بمشاركة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، كانت قد توقفت عند الجولة السادسة منها.
مشاركة :