مؤشرات على خطر وشيك يهدد الملاحة جنوب البحر الأحمر

  • 11/22/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء - أعلن التحالف العربي في اليمن، الإثتين، أنه رصد مؤشرات على خطر وشيك يهدد الملاحة والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر. وقال التحالف، في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): "رصدنا مؤشرات على خطر وشيك يهدد الملاحة الدولية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر". وأوضح أن تلك المؤشرات شملت "تحركات ونشاطا عدائيا لمليشيا الحوثيين باستخدام زوارق مفخخة". ولفت التحالف إلى أنه "يتخذ اجراءات عملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة"، دون ذكر تفاصيل أخرى بالخصوص. ومن حين لآخر يعلن التحالف عن إحباط هجمات للحوثيين بالزوارق المفخخة في البحر الأحمر كان تستهدف السواحل السعودية. وتورط الحوثيون في هجمات طالت المنشئات المدنية والنفطية في المملكة وذلك عبر استخدام طائرات مسيرة او صواريخ بالستية فيما صعد التحالف العربي من ساتهداف المواقع العسكرية للحوثيين في عدد من المحافظات. وتشير الكثير من المصادر ان المتمردين في اليمن تحصلوا على العديد من التقنيات والتدريبات العسكرية من ايران التي لا تزال تسعى لنشر الفوضى في المنطقة فيما تطالب دول الخليج من القوى الدولية وضع حد للانتهاكات الايرانية. ورغم الحديث عن مفاوضات سعودية إيرانية بإشراف عراقي لكن يبدو ان طهران مصممة على التصعيد في الساحة اليمنية. وفي داخل اليمن صعّد المتمردون الحوثيون في فبراير/شباط عملياتهم العسكرية للسيطرة على مدينة مأرب، التي قد يغير سقوطها في أيديهم، مسار الحرب. ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام. وكان المتمردون الحوثيون تقدموا مؤخرا قرب مدينة الحديدة في غرب اليمن ما أدى إلى نزوح أكثر من ستة آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة. وسيطر الحوثيون هذا الشهر على قرى ومديريات في مناطق واسعة جنوب مدينة الحديدة الساحلية التي شملها وقف لإطلاق النار أبرم عام 2018، غداة انسحاب تكتيكي للقوات الموالية فسره التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على أنه إعادة تموقع وانتشار. وتخضع مدينة الحديدة التي تضم ميناء يُعتبر بمثابة شريان حياة لملايين الأشخاص، لسيطرة الحوثيين منذ سنوات، لكن القوات الحكومية كانت تنتشر في محيطها من الجهة الجنوبية وجزء من الجهة الشرقية إلى أن تراجعت عشرات الكيلومترات. ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات، حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

مشاركة :