أبوظبي في 22 نوفمبر/ وام / نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع وزارة الداخلية، جلسة حوارية بعنوان "أخلاقيات التعامل الرقمي"، في جناح المرأة بإكسبو 2020 دبي، بهدف تسليط الضوء على أهمية التعامل الإيجابي مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المجتمعي، لاسيما في ظل التطور الكبير الذي يشهده المجال التقني والتكنولوجي. وتأتي هذه الجلسة ضمن برنامج "أعرفي حقوقك" الذي تم إطلاقه برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الامارات، ويهدف إلى تعزيز ثقافة المرأة في التشريع والقانون ونشر الوعي والمعرفة بالحقوق والواجبات التي كفلها دستور الدولة والقوانين الوطنية والاتفاقيات الإقليمية والدولية، لتتمكن من الحصول على حقوقها، والالتزام بالواجبات المترتبة عليها. وقدم الجلسة كل من العقيد الدكتور المهندس إبراهيم المياحي، مدير أدارة الأمن الرقمي بوزارة الداخلية، وفاطمة إبراهيم بو هارون، مديرة إدارة القيادات والقدرات الحكومية بالمجلس التنفيذي حكومة أم القيوين، وأدارت الجلسة المهندسة مريم الحمادي مهندس أمن معلومات بوزارة الداخلية. وأكدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن تواجدنا في معرض إكسبو 2020 دبي المميز الذي تستضيفه دولة الإمارات، وبالتحديد في جناح المرأة هو انعكاس واضح على اهتمامنا بملف المرأة وحرصنا على استشراف احتياجاتها المستقبلية، إضافة الى سعينا نحو مشاركة العالم تجربتنا الثرية بالإنجازات في تمكين المرأة.. مشيرة إلى أن الاتحاد النسائي العام وبتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مستمر في المضي قدماً في ملف تمكين المرأة الإماراتية، وبناء قدراتها في كافة المجالات والاهتمام بقضاياها وشؤونها، والوقوف على التحديات والمشاكل التي تواجهها ومساعدتها في الوصول إلى الطريقة المثلي للتعامل مع هذه المشكلات. وتحدث العقيد الدكتور المهندس إبراهيم المياحي، عن العالم الواقعي والرقمي والافتراضي وشرح معنى كل منهما، إضافة الى التغيرات التي يمر بها العالم ذات الوتيرة المتسارعة في ظل عصر الحوكمة الرقمية والذكاء الاصطناعي والمدن الذكية، مشددة على ضرورة التزام كل فرد في المجتمع بالقيم الأخلاقية الرقمية لينعم الجميع بمواطنة رقمية إيجابية، بما يؤكد ما يتميز به المجتمع الإماراتي من قيم تسامح وتعايش وفضائل إنسانية نبيلة. وتطرقت فاطمة إبراهيم بو هارون، في حديثها عن السـياسة الوطـنية لجودة الحياة الرقمية، وجهود دولة الإمارات في هذا الجانب، حيث تم اعتماد مبادرات لتعزيز جودة الحياة الرقمية منها بوابة إلكترونية تشتمل على محتوى توعوي لبناء القدرات الرقمية لدى الطلبة وأولياء الأمور والمعلمين، وأصحاب الهمم وكبار المواطنين، بالإضافة إلى منهج جودة الحياة الرقمية ويهدف إلى إدراج موضوعات المواطنة الرقمية في المناهج الدراسية من مرحلة الحضانة وحتى الصف الثاني عشر، إلى جانب إطلاق منصة صنّف لتقييم محتوى الألعاب الإلكترونية وتتيح المنصة لأولياء الأمور التعرف إلى الألعاب الإلكترونية ومحتواها وطبيعتها وإظهار المخاطر التي قد تحتوي عليها، ما يساعد ولي الأمر على اختيار الألعاب الأنسب لأبنائه، فضلاً عن تسليط الضوء على القـوانين والتشريعات والسياسات التي تختص بالجانب الرقمي.