ويتّهم الاتحاد الأوروبي مينسك بتنظيم تدفق آلاف المهاجرين إلى حدود بولندا وليتوانيا، بدعم من موسكو، انتقامًا للعقوبات المفروضة عليها إثر القمع المستمر للمعارضة البيلاروسية منذ 2020. ونفت بيلاروس الاتهامات وانتقدت الاتحاد الأوروبي لرفضه استقبال المهاجرين. قال لوكاشنكو في اجتماع حكومي "أنا في انتظار أن يجيب الاتحاد الأوروبي على القضية المتعلقة بال 2000 مهاجر"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "بيلتا". ويُخيّم آلاف المهاجرين معظمهم من الأكراد العراقيين منذ أيّام في غابة باردة ورطبة عند حدود بيلاروس مع بولندا، على أمل دخول الاتحاد الأوروبي. وأعيد نحو 400 منهم بالطائرة إلى العراق الخميس ونقلت السلطات البيلاروسية حوالي 2000 منهم إلى مركز لوجستي قريب من الحدود. وقال لوكاشنكو الاثنين إنه طلب من الاتحاد الأوروبي استقبال هؤلاء المهاجرين. وأكد الرئيس البيلاروسي أن المستشارة الألمانية أنغيلا "ميركل وعدتني بأنهم سيدرسون هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الأوروبي". واضاف لوكاشنكو الذي تحدث هاتفياً مرتين الأسبوع الماضي مع الزعيمة الألمانية "لكنهم لا يفعلون ذلك". ويرفض المسؤولون الأوروبيون أي اتصال بشأن هذا الموضوع على الرغم من مناشدات وزير الخارجية البيلاروسي، بحسب لوكاشنكو. واعتبر لوكاشنكو أنه "يتعين علينا الطلب من الألمان استقبالهم" في إشارة إلى المهاجرين. وأعلنت بيلاروس الأسبوع الماضي أن المستشارة الألمانية ستجري مفاوضات حول إقامة "ممر إنساني" مع الاتحاد الأوروبي لإجلاء 2000 مهاجر إلى ألمانيا. ونفت الحكومة الألمانية بشدة هذا الإعلان. وقال الناطق باسمها شتيفن زايبرت أمام الصحافيين الاثنين في رده على تصريحات لوكاشنكو إن "فكرة إمكانية وجود ممر إنساني إلى ألمانيا لألفي مهاجر - وقد قلنا (...) ذلك الأسبوع الماضي - ليس حلا مقبولا لألمانيا أو الاتحاد الأوروبي".
مشاركة :