لا تزال قضايا الطلاق امام المحاكم الكويتية تتدفق بازدياد، والأدهى من تلك الخطورة هو القضايا التي تكون لأسباب بسيطة تكاد ألا تصدق، وق ما ذكرته صحيفة "القبس" الكويتية. ففي آخر قضايا الطلاق هو وقوف زوج وزوجته امام القاضي ليعلنا استحالة دوام العشرة فيما بينهما، وأن الحياة أصبحت لا تطاق. لم يكن هناك سبب فادح من خيانة أو تعامل سيئ من أي طرف، بل أن الخلاف بدأ بعد انجاب اول طفل لهما، حيث ان الأب أراد تسميته على اسم والده، لكن الأم أصرت على تسميته باسم والدها، واستمر خلافهما حتى العناد! وبعد ذلك أقسم الأب أنه سيطلقها إن لم يكن الاسم كما يريد هو، وبدورها أقسمت الزوجة انها لن تسمح له باستمرار الحياة معه اذا لم يكن التسمية على والدها! وبعد ذلك أصبح بعد فيما بينهما، ثم خلاف طالت مدته، ثم توجه إلى المحاكم، ويبقى السؤال المطروح: هل اسم طفل قد يغير حياته سواء كان كما يريد الأب أو الأم؟ أم أن فراق الزوجين هو الأفضل بالنسبة لهذا الطفل؟! مصادر قانونية تؤكد ان معظم الأسباب في قضايا الطلاق لا يتم توضيحها للقاضي، لأنه لو تم توضيح الحقائق لكانت مآل معظم قضايا الطلاق للرفض، مضيفة: هناك الكثير من الازواج أو الزوجات يريدون الطلاق بدون أي اسباب، ويكون ذلك بسبب ضعف العاطفة فيما بينهم، وبالتالي يضطر البعض لخلق أسباب غير موجودة حتى يؤكد استحالة العشرة فيما بينهم! وتابعت المصادر: قد يرى البعض ان التأثير يكون بفراق الأب والأم، لكن هناك ما هو أخطر من ذلك بكثير، وهو عدم النظر الى مستقبل الابناء المظلم وراء هذا الطلاق، فاليوم التربية قد تكون صعبة بوجود الأب والأم، فما بالنا بغياب أحدهما!
مشاركة :