تجددت الاحتجاجات في مدينة «شهر كرد» الإثنين، جنوب غرب إيران بسبب أزمة المياه، واحتجاجا على مشاريع نقل المياه إلى المحافظات الأخرى. وبحسب وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية، فقد تجمع المئات أمام مكتب حاكم المدينة للمرة الثانية، خلال الأسبوع الجاري، احتجاجا على أزمة المياه التي تتفاقم في المحافظة مع قيام السلطات بنقل المياه إلى المحافظات الأخرى. وبحسب مقاطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي من تجمع امس، صاح أحد المتظاهرين: «هؤلاء الناس لم يعودوا واقفين»، مشيرا إلى أن مسؤولي المحافظة وعدوا مئات المرات لكنهم لم يفوا بها. وأظهرت مقاطع الفيديو، ترديد المتظاهرين شعارات ضد المسؤولين الإيرانيين من بينها «اليوم تسرقون ماءنا وغدا ترابنا». ومع تغير المناخ وتراجع هطول الأمطار في السنوات الأخيرة، تواجه العديد من المدن الإيرانية من بينها خوزستان وأصفهان، وحتى العاصمة طهران، أزمة كبيرة في المياه. وتشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 200 بلدة وقرية في محافظة جهار محال وبختياري، يتم إمدادها بالناقلات. وأثارت الوعود التي لم يتم الوفاء بها من المسؤولين، بما في ذلك عدم اكتمال مشروع نقل المياه في بن بروجين المصمم، لتزويد نصف سكان المحافظة بالمياه، احتجاجات من أهالي المحافظة. وطالب المتظاهرون بوقف مشاريع نقل المياه، ويقول البعض، إذا كانت المياه ستنقل إلى محافظات صحراوية مثل أصفهان ويزد، فينبغي أن تكون لأغراض الشرب فقط. ووضع المسؤولون في جهار محال وبختياري مشاريع تحويل المياه على جدول الأعمال، حيث يكافح نصف سكان المقاطعة لتوفير مياه الشرب، ويعاني المزارعون من أزمة نقص المياه.
مشاركة :