فُجع الشارع المصري، امس الإثنين، بنبأ وفاة إعلاميتين عُرفتا بمحاربتهما مرض السرطان طيلة سنوات، بعد أن تدهورت حالتهما الصحية وخسرتا معركتهما أمام المرض الخبيث. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر وفاة الإعلاميتين المصريتين سلمى الزرقا وأسماء مصطفى، واللتين حظيتا بشهرة واسعة بفضل عزيمتهما في محاربة مرض السرطان الذي أجبر سلمى على بتر ذراعها بعد إصابتها بسرطان العظام، قبل أن تصاب لاحقاً بسرطان لوكيميا الدم وتتدهور حالتها الصحية أكثر. وكانت سلمى حريصة على إيصال قصتها مع المرض على مدار السنوات الماضية إسهاماً منها في نشر التوعية ضد هذا المرض الخبيث، عسى أن تنجح في إنقاذ حالات أخرى من خلال الحث على إجراء الفحوصات المبكرة. وبعد غيابها عن حفل استلام شهادة الماجستير بسبب مضاعفات المرض، كتبت سلمى رسالةً مؤثرة جاء فيها: «لم أتمكن من حضور الحفل لاستلام الشهادة التي كنت أعمل عليها لمدة 6 سنوات. في كل معركة أخوضها، أقول لنفسي إنها ستكون الأصعب والأخيرة». أما آخر ما نشرته سلمى قبل رحيلها، فكانت صورة على فراش المرض عبر حسابها في موقع «إنستجرام» يوم 11 نوفمبر الجاري، كتبت عليها عبارة مؤلمة، قالت فيها: «أهلاً بأجمل نوفمبر، شهر عيد ميلادي، في حالة تساؤلك عن الشكل الذي أبدو عليه من الخارج، فإنه اللوكيميا وانتفاخ البطن والرئتين بعد زرع نخاع العظام، لم أتناول الطعام منذ 44 يوماً». وأضافت سلمى: «لقد فقدت فعلياً كل عضلات جسدي، وأنا أتحرك على كرسي متحرك، أنا أعيش على التغذية الوريدية والعلاج الكيميائي والمضادات الحيوية، آخذ دفعات يومية من الدم والصفائح الدموية، لأبقى على قيد الحياة». ولم يمضِ سوى وقت قصير على خبر رحيل سلمى الزرقا، حتى تلقى المتابعون صدمة ثانية بوفاة الإعلامية الأخرى أسماء مصطفى، والتي سبق أن كشفت قبل وفاتها عن أن وضعها الصحي سيء للغاية، واضطرت للتوقف عن الظهور في برنامجها التلفزيوني للسبب ذاته. وفي أكتوبر الماضي، خاطبت أسماء متابعيها على فيسبوك بالقول، إن «نظرتها للحياة تغيّرت بعد إصابتها بالسرطان، وأن الدائم هم الأهل وكل الناس الطيبين الموجودين، والمعروف والمحبة والسيرة الطيبة، وأن الدنيا تصغر في نظر الإنسان».
مشاركة :