الفصائل الفلسطينية: نقف مع حماس ضد تصنيفها «منظمة إرهابية»

  • 11/23/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة، اصطفافها الكامل مع حركة حماس، التي هي جزء أصيل من النسيج الفلسطيني، وأحد مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية. جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الشعبي الجامع، الذي عقد اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “المقاومة حق مشروع.. الاحتلال هو الإرهاب”، رفضاً واستنكاراً لقرار الحكومة البريطانية اعتبار حركة حماس منظمة إرهابية. وحضر المؤتمر القوى الوطنية والإسلامية كافة والفعاليات الشعبية والمجتمع الأهلي والوجهاء والعشائر والعلماء والهيئات الشبابية والنسوية والنقابية. وأكد المؤتمر  رفضه لقرار الحكومة البريطانية تصنيف حركة حماس منظمة إرهابية، واعتبار هذا القرار إدانة وتجريماً لكل الحركة الوطنية الفلسطينية ولتاريخ شعبنا في الكفاح ضد الاستعمار . وقال مسؤول الجبهة الشعبية في قطاع غزة، جميل مزهر، إن إعلان بريطانيا حركة حماس “منظمة إرهابية” هو “جزء من عدوان متواصل على شعبنا الفلسطيني، ولم يكن وعد بلفور الحلقة الأولى منه، والقرار الأخير لن يكون حلقته الأخيرة”. وأضاف  مزهر، “شعبنا ما زال يقاوم الحصار والعدوان والاستيطان والاقتلاع والمجازر على يد عصابات سلحتها دول الاستعمار، وانطلاقا من الشراكة الوطنية المستندة لوحدة الحال والدم والمصير، فإننا في فصائل العمل الوطني والإسلامي نرفض قرار بريطانيا بحق حركة حماس”. وأكد أن حماس جزء أصيل من الشعب الفلسطيني وحركة وطنية أساسية للنظام السياسي الفلسطيني، داعياً أحرار العالم لأوسع سلسلة فعاليات وأنشطة متواصلة ضد بريطانيا وسفاراتها وقنصلياتها في العالم أجمع وداخل بريطانيا وقال “يجب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وواجباته الأخلاقية في التصدي للقرارات الظالمة، التي تتنكر لميثاق الأمم المتحدة وقوانينها وحقوق الشعوب”. بدورة، قال زكريا أبو معمر، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن “حركته اتخذت جملة من الإجراءات السياسية والقانونية على مختلف الأصعدة في الداخل والخارج، وقد بدأت منذ مساء الجمعة سلسلة اتصالات مع جهات حكومية وحزبية وأهلية في مختلف أنحاء العالم لوضع الجميع عند مسؤولياتهم إزاء قرار بريطانيا الخطير. وأضاف “يجتمع شعبنا في المؤتمر الوطني الشعبي الجامع ليعلن ممثلوه رفضهم وإدانتهم لقرار الحكومة البريطانية اعتبار “حماس” منظمة إرهابية في خطوة بريطانية تمثل جريمة سياسية وقانونية بحق شعبنا”. وتابع “نوجه التحية للفصائل الفلسطينية كافة على مواقفها القوية الحاسمة في رفض المس بحركة حماس والمقاومة عموما وهي تؤكد على لحمة وطنية قوية”. وأدرف “تصر بريطانيا على مواصلة عدوانها على شعبنا وبدلا من تصحيح الخطايا التاريخية والاستجابة لمتطلبات القانون الدولي في حماية الشعوب تحت الاحتلال تضيف لسجلها جريمة جديدة ظنا منها أن شعبنا سيمرر هذه الجريمة”. من جهته، قال صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”: “نعتبر قرار بريطانيا انتهاكًا للقانون الدولي وهو استهداف للشعب الفلسطيني”. وأضاف “قرار بريطانيا يأتي في أعقاب سلسلة قرارات أمريكية وأوروبية باعتبار حركات وشخصيات فلسطينية منظمات إرهابية في محاولة مكشوفة لخلط المقاومة بالإرهاب و السلوك البريطاني يستهدف تجريم النضال الفلسطيني”. وأكد أن  القرار البريطاني امتدادًا للسياسات الاستعمارية التي أنتجت وعد بلفور ويكشف مجددا عن موقف بريطانيا منذ الانتداب الذي سلم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية ودعا الجالية الفلسطينية في بريطانيا ودول العالم لإدانة القرار البريطاني، ونطالب النشطاء بتنظيم مسيرات في مختلف دول العالم لدعم الحقوق الفلسطينية. يشار إلى أن القرار البريطاني ضد حركة “حماس” قد لقي رفضا واسعا من قبل الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، بالإضافة إلى العديد من الجهات العربية والبرلمانية.

مشاركة :