دبي في 23 نوفمبر/ وام / قالت كارين الحرار، وزيرة الطاقة الإسرائيلية إن التعاون الإقليمي في ملفات مشتركة أمر بالغ الأهمية، خصوصا ما يتعلق بالتعاون في القضايا الحيوية مثل الطاقة، والمياه، مشيرة في هذا الإطار إلى مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية و إسرائيل. و اعتبرت الحرار مذكرة التفاهم الموقعة بين الدول الثلاث "خطوة تاريخية في مواجهة آثار أزمة المناخ" ووصفتها بأنها أهم اتفاقية موقعة مع الأردن بما يدعم خفض انبعاثات الكربون، ومعالجة تحديات التغير المناخي بموازاة ضمان الحلول في قطاعات الكهرباء والمياه، وغيرها من الموارد التي تحتاجها دول المنطقة. جاءت تصريحات الحرار خلال جلسة تم عقدها في اليوم الثاني لقمة الصناعة والتصنيع في دورتها الرابعة التي انطلقت الإثنين في دبي وتناول المشاركون فيها محاور الابتكار والاستدامة والتوأمة بين الابتكار والتكنولوجيا، في سياق التحولات الجارية حالياً، والتي تقود إلى آفاق مستقبلية واعدة. وتحدث في الجلسة، التي أدارها داني سبرايت، رئيس مجلس الأعمال الأميركي-الإماراتي، عدد من المتحدثين . فمن جانبه قال مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة للاستثمار إن هناك تغيرات كبرى على صعيد الاهتمام العالمي بملفات إنتاج الطاقة، وتأثيرات إنتاج النفط والغاز، وملف خفض انبعاثات الكربون، وحماية المناخ وغير ذلك، بما يفرض على القطاعات التنبه لهذه الملفات وأكد أن هناك مسؤولية جماعية والتزامات تدفع باتجاه توليد الطاقة بشكل مختلف.. و لفت إلى المبادرات العالمية التي تبنتها دولة الإمارات من أجل تحقيق الحياد المناخي 2050، بما يؤكد استشراف الإمارات للمستقبل. و قالت البروفيسور أليس جاست، رئيسة إمبريال كوليدج، لندن، إن الجامعات تلعب دوراً مهما في تعزيز الابتكار، والذي يأتي كنتيجة طبيعية للتعليم، والسعي للتحديث.. وشددت جاست على أهمية الابتكار في إيجاد منتجات جديد تستجيب للتغيرات في قطاعات مختلفة. من جانبه، لفت الدكتور ستيفن كيفر، نائب الرئيس الأول ورئيس جنرال موتورز العالمية، إلى ما يعيشه المشهد الدولي من سباق محموم للوصول إلى موارد نظيفة للطاقة، مشيرا إلى أهمية ذلك في دعم الابتكار على كافة المستويات، ما يسمح بظهور حلول مبتكرة لحماية البيئة ومواجهة تغيّرات المناخ، وتغيير أسس الصناعة والتكنولوجيا. و تطرق كيفر إلى تجربة جنرال موتورز في هذا الإطار، مؤكدا أن الشركة مهتمة بخفض انبعاثات الكربون، إضافة إلى انفاقها المليارات سنوياً، من أجل تطوير منتجاتها، وانتاج سيارات كهربائية وتوقع أن تكون دبي نقطة دخول أساسية إلى منطقة الشرق الأوسط لثلاثة عشر طرازا جديدا من السيارات خلال الفترة المقبلة. من جهته قال سايدب راج، المدير العام الأول للاستراتيجية والاستشارات، والقائد العالمي للابتكار في اكسنتشر، إن مشاركة المعارف، والمعلومات، والعلوم، سيؤدي إلى تعزيز عملية الابتكار، وسيدعم التحولات الكبرى التي نراها، والتغيرات المرتقبة خلال العقود المقبلة، على صعيد التطورات التكنولوجية، والصناعة، والحوسبة، وغير ذلك من تغيرات متسارعة تقود العالم.
مشاركة :