برلين / الأناضول أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، عن قلق بلاده من الأنباء المتواردة حول التحركات العسكرية الروسية على الحدود الأوكرانية. وأفاد ماس في كلمة، الثلاثاء، خلال "منتدى السياسة الخارجية" الذي نظمته مؤسسة "كوربر"، أن الاتحاد الأوروبي بحاجة لعلاقات جيدة مع روسيا. وأكد على ضرورة إحراز تقدم في حل النزاع شرقي أوكرانيا وفق أساس اتفاقيات مينسك. وأضاف: "رفضت روسيا مؤخرا عقد اجتماع وزراء الخارجية بصيغة نورماندي، والأنباء المتواردة حول تحركات الوحدات الروسية على الحدود الأوكرانية مقلقة للغاية". وأشار أن هذه التطورات تظهر أن الكرة في ملعب موسكو لحل التناقضات القائمة. وحول التطورات غربي البلقان، قال ماس إنه بسبب التوتر بين صربيا وكوسوفو والوضع السياسي الداخلي في البوسنة والهرسك، ينبغي على أوروبا أن تظهر موثوقيتها وقدرتها على التحرك تجاه جيرانها. وتابع: "لذلك ثمة حاجة لإضفاء دينامية جديدة على عملية الانضمام (إلى الاتحاد الأوروبي) لدول غرب البلقان، في الوقت نفسه مناقشة فرض عقوبات على أولئك الذين ينخرطون بكراهية وتحريض في سياسات معرقلة". والأحد، قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، إن روسيا تخطط لشن هجوم ضد بلاده أوائل 2022، مشيرا إلى أن موسكو حشدت أكثر من 92 ألفا من قواتها حول حدود أوكرانيا وتستعد لشن الهجوم بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني، أو بداية فبراير/ شباط المقبلين. وذكر وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، الإثنين، أن احتمال تنفيذ روسيا هجوما جديدا على بلاده، يتعلق بقوة كييف وقدرة شركائها. والثلاثاء، نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديميتري بيسكوف، ادعاءات تنفيذ جيش بلاده هجوما عسكريا على أوكرانيا، مؤكدا أنها لا تنوي شن هجوم على أي دولة. واعتبر المتحدث أنه من الخطأ ربط المناورات التي يجريها الجنود الروس بخطط من هذا القبيل. وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :