أظهرت بيانات الثلاثاء تسارع نمو الأعمال في منطقة اليورو بشكل غير متوقع خلال نوفمبر، لكن استمرار اختناقات العرض وارتفاع إصابات كورونا ألقى بظلاله على التوقعات على المدى القريب. ووفقا لبيانات مسح مديري المشتريات الصادر عن "أي إتش إس ماركيت"، ارتفعت القراءة الأولية للمؤشر المركب من 54.2 نقطة في أكتوبر إلى 55.8 نقطة خلال نوفمبر. فيما سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي 56.6 نقطة خلال نوفمبر ارتفاعًا من 54.6 نقطة في أكتوبر، بما يمثل أعلى قراءة منذ ثلاثة أشهر. أما عن القطاع التصنيعي، ارتفع المؤشر من 53.3 نقطة في أكتوبر إلى 53.8 نقطة خلال نوفمبر، مسجلًا أعلى مستوياته في شهرين. وأوضح "كريس ويليامسون" كبير الاقتصاديين لدى " أي إتش إس ماركيت" أن التوسع في النشاط التجاري تجاوز توقعات الخبراء، لكن ذلك لن يمنع اقتصاد منطقة اليورو من التباطؤ خلال الربع الأخير، خاصة مع تزايد إصابات كورونا، وفقًا لوكالة "رويترز". ويأتي تسارع نمو نشاط الأعمال في منطقة اليورو خلال نوفمبر بعدما انخفض إلى أدنى مستوى له في ستة أشهر خلال أكتوبر، وتزامن هذا الانتعاش مع زيادة ملحوظة في الضغوط التضخمية خلال الشهر، حيث ارتفعت تكاليف الشركات ومتوسط أسعار البيع المفروضة على السلع والخدمات بمعدلات قياسية.
مشاركة :