أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بترقية قائد قوة تابعة للواء "غولاني" أمر جنوده باقتحام منزل سوري وقتل من فيه على الشريط الفاصل في الجولان المحتل، وارتكب جرائم انتقام ضد الفلسطينيين. الجيش الإسرائيلي يكشف عن "عملية سرية" في الجولان المحتل (فيديو) وحسب تحقيق لصحيفة "هآرتس"، فإنه "تقرر ترقية الضابط غاي إلياهو المتورط في جرائم كراهية وعمليات انتقامية إلى رتبة قائد سرية، وتعيينه ضابطا للسلامة في الفرقة 99، وهي فرقة جديدة شكلها مؤخرا رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي". ونقلت الصحيفة عن مسؤولون رفيعي المستوى في الجيش قولهم إنهم "فوجئوا بترقية إلياهو، علما بأن الأخير كان قد قضى عقوبة بالسجن وحوكم في عدة مناسبات على خلفيات اعتداءات مشابهة". وكشف تحقيق صحفي في يونيو الماضي بأن "قوة إلياهو اقتحمت منزلا سوريا وقتلت أفرادا فيه لم يشكلوا خطرا على إسرائيل في الجولان، ودون أن يأخذ الجنود إذنا من قيادتهم، أو مجرد إخبارها بالحادث قبل وقوعه". ووفقا للتحقيق كانت "سرية إلياهو تنفذ دورية روتينية قرب خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل، إلا أنه في مرحلة معينة، قرر إلياهو وطاقمه الوصول إلى منزل وراء الحدود". وتابع الحقيق: "إلياهو توجه إلى باب المبنى مع عدد من الجنود، فيما بقي الآخرون عند الجدار الخارجي، وطرق الباب صارخا بالعربية (افتح الباب).. وفي اللحظة ذاتها انطلقت رشقات نارية من داخل المنزل، من من خلف الباب". وأوضح أن "القوة الإسرائيلية بدأت بإطلاق النار على المنزل، وقتلوا اثنين أو ثلاثة من الذين كانوا فيه، وبعد ذلك عاد الجنود راكضين إلى داخل إسرائيل، وهناك أبلغوا عن الاشتباك وأنهم تعرضوا لإطلاق للنار". وكشف التحقيق أن المجموعة التي نفذت الاقتحام وجريمة القتل معروفة في كتيبة "غولاني" بـ"طاقم إلياهو"، وهي حسب الصحيفة "مجموعة من الجنود تلتف حول قائدها غاي إلياهو، واكتسبت سمعة أنها طاقم مستقل لا يشعر بأي التزام تجاه الإجراءات العملياتية". وكشفت الصحيفة أيضا، أن "سرية إلياهو شنت حملة اعتقالات في قرية قرب نابلس ليلة 16 فبراير 2018، وبعد انتهاء الاعتقالات، قام الجنود بالاعتداء على سيارات في القرية وإلحاق أضرار بها، ثم ثقب إطارات سيارات، إضافة إلى تهديد مواطنين فلسطينيين تواجدوا في المكان". وتبين من التحقيق الصحفي أنه "بعد علم إلياهو سعى مع جنوده إلى تنسيق إفاداتهم وتزوير وثيقة، كما تبين أن ضباطا في لواء "غولاني" تجاهلوا الاعتداء على سيارات الفلسطينيين، الذي اعتبر أنه (تدفيع ثمن) على غرار الاعتداءات التي تنفذها جماعة (شبيبة التلال) الاستيطانية"، وحسب التقرير، فإن "إلياهو أدين وحكم عليه بالسجن في أعقاب هذا الاعتداء". المصدر: "عرب 48" + "هآرتس" تابعوا RT على
مشاركة :