افتتح وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة ملتقى التميز للمرأة القيادية في قطاع الطاقة (ليواس 2021) الذي أقيم يوم الثلاثاء 23 نوفمبر 2021، بتقنية الاتصال المرئي عن بُعد، والذي يهدف إلى مناقشة واقع ومستقبل تمكين وتقدم المرأة في صناعة الطاقة في المنطقة، وتسليط الضوء على قصص نجاح النماذج القيادية النسائية المتميزة في القطاع. وأكد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، في كلمته خلال الملتقى، أن المرأة البحرينية وصلت إلى المكانة التي تليق بها في مجال التمكين والتقدم وتكافؤ الفرص في ظل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وجهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، والتي أثمرت بيئة تشريعية وقانونية وحاضنة شعبية عززت من مشاركة المرأة في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة. مثمنًا عاليًا الدور الرائد الذي تقوم به صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرآة، حفظها الله، ورؤية سموها المتفردة للارتقاء بالمرأة في مملكة البحرين ودعمها بخطط وبرامج واستراتيجيات ارتقت بقدرة المرأة على الإنجاز. معربًا الوزير عن خالص شكره وتقديره لجميع الشخصيات النسائية العاملة في قطاع الطاقة على ما يتميزن به من روح الإبداع وصفات العزيمة والإصرار وما يقدمونه من جهد كبير، كان له أثره الواضح فيما وصل إليه القطاع من نجاح وتطور. ولفت إلى أن ما يشهده الملتقى من جلسات نقاشية سيشكل إضافة لجهود نشر ثقافة التميز للمرأة القيادية، ليس في مملكة البحرين فقط وإنما في الشرق الأوسط بأكمله، بالإضافة إلى أن الملتقى يشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب والقصص الواقعية حول قدرات المرأة وتميزها في المواقع القيادية والتعريف بما حققته من إنجازات في هذا المجال. مشيدًا بالجهود الوافرة التي بذلتها لجنة ملتقى وجائزة التميز القيادي للمرأة (ليواس 2021) برئاسة السيدة ريم الغانم من شركة ساتورب السعودية والآنسة عز المناعي من وزارة النفط، في الإعداد والتحضير للملتقى والجوائز، متمنيًا كل التوفيق والنجاح في تحقيق أهداف الملتقى الحالية والمستقبلية. وشارك في الملتقى مجموعة كبيرة من الشخصيات القيادية العربية والعالمية في مجالات الطاقة، لإثراء الملتقى بتجاربهم وأفكارهم عن أفضل تجارب عطاءات المرأة ودورها في تطوير الممارسات ذات الصلة بقطاعات الطاقة وواقع القطاع ما بعد الجائحة. وضمت قائمة المتحدثين في الملتقى كلاً من سارة أكبر الرئيس التنفيذي لشركة oilserv الكويتية، وعبدالله جمعة الدوسري رئيس مجلس إدارة بنك الاستثمار السعودي والرئيس التنفيذي السابق لشركة أرامكو السعودية، وحصة الهاجري نائب رئيس تنفيذي من شركة أدنوك الإماراتية، وديانا عبدالجبار رئيس التطوير الوظيفي من شركة أرامكو، وأودو هانجر نائب رئيس الشرق الأوسط ومصر بشركة BASF، وأليسون أندرسون نائب الرئيس في تحول الطاقة بشركة بيكر هيوجز، وهادية محمد فتح الله عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز، وغيرهم من المتحدثين. وتضمن الملتقى مجموعة من الجلسات الحوارية والنقاشية تناولت العديد من الموضوعات ذات الصلة، من ضمنها، جلسة نقاشية بعنوان «القيادة من خلال اقتصاد منافس متغير»، إذ قدمت القيادات النسائية البارزة في الشرق الأوسط من خلالها رؤيتها حول كيفية القيادة خلال الأوقات الصعبة والمنافسة بنجاح في الأسواق غير مستقرة. كما عقدت جلسة نقاشية بعنوان «مستقبل العمل ؛ تغير إلى الأبد»، ناقشت كيف يمكن للقادة إعادة تشكيل مهارات القوى العاملة وصقلها لتقديم نماذج أعمال جديدة في حقبة ما بعد جائحة كورونا، بالإضافة إلى جلسة حوارية بعنوان «ما وراء الطاقة: كيف يمكننا أن نكون أكثر استدامة؟»، وتهدف هذه الجلسة إلى تسليط الضوء على الطاقة المستدامة، والتحول الرقمي، والطاقة الخضراء، وكيف يمكن أن يخلق ذلك المزيد من الفرص والفوائد للمرأة لتولي زمام القيادة في الاستدامة وغيرها من الجلسات الذي تطرق فيها كبار خبراء الصناعة حول جهودهم وما بذلوه للتعامل مع جائحة كورونا، وكيف أطلقوا العنان للإمكانات الكاملة لفريقهم لإعادة شحن أنفسهم في ظل الجائحة.
مشاركة :