أطلقت غرفة دبي خلال المؤتمر الثاني عشر لغرف التجارة العالمية أول نظام مبتكر يغير أنماط عمل غرف التجارة التقليدية ويجعلها أكثر قدرة على مواءمة توقعات أعضائها ومجتمعات الأعمال مع المتغيرات والتحديات العالمية في مشهد الاقتصاد العالمي. وضمن فعاليات المؤتمر اعتمدت غرف التجارة العالمية «نظام تحول غرف التجارة» الذي طورته غرفة دبي بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة، ويضم مجموعة من الرؤى حول سبل استجابة غرف التجارة حول العالم لجائحة «كوفيد 19»، وأهمية الابتكارات في تلبية الاحتياجات الناشئة لمجتمع الأعمال في العصر الرقمي. حلول ملائمة ويقوم النظام على أساس استشراف غرف التجارة للتحديات، وابتكار الحلول الملائمة وتسريع اعتماد الغرف على الابتكار والتقنيات الرقمية، حيث تمت تجربة النظام من قبل غرفة دبي على مدى عام، بعد Hk تم تأسيس فريق عمل متخصص بقيادة حمد مبارك بوعميم، مدير عام غرفة دبي ورئيس الاتحاد العالمي لغرف التجارة. وقال بوعميم: «هذا النظام إضافة نوعية تقدمها غرفة دبي لمجتمع غرف التجارة العالمية، وتعكس حرصنا على ضمان الابتكار في نشاطاتنا وخدماتنا، ونقل ثقافة الابتكار التي تنتهجها إمارة دبي إلى العالم، من خلال استشراف المستقبل، ووضع الحلول المستدامة للتحديات العالمية. وتعكس التزامنا بإطلاق حوار عالمي بنّاء حول حوكمة عمل غرف التجارة خلال المرحلة المقبلة وفق رؤية مستقبلية تقوم على العمل المشترك والتعاون المثمر البنّاء بين جميع أعضاء الاتحاد العالمي لغرف التجارة». دليل متكامل ويعتبر النظام القائم على التجارب والخبرات العملية، دليلاً متكاملاً وشاملاً ومرناً للتعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة، ومرجعاً موثوقاً لتسريع انتقال غرف التجارة التقليدية إلى غرف قادرة على صناعة واستشراف المستقبل، وتلبية متطلبات أعضائها والقطاع الخاص. ولضمان تحقيق الأهداف، أوصى فريق العمل الذي طوّر النظام بتحفيز وتشجيع غرف التجارة حول العالم على اعتماد النظام كأساس وإطار عمل ومنهجية لعمل غرف التجارة العالمية لتعزيز مرونتها وقدرتها على مواكبة المتغيرات، والاستفادة من تجارب الغرف التي تستخدم نظام تحول غرف التجارة، للاسترشاد بالممارسات المثلى التي تعود بالنفع على الغرف التي ستعتمد النظام، واستكشاف سبل تأسيس موارد المعلومات حول نظام تحول غرف التجارة، وجعلها متاحة لجميع غرف التجارة. وسيتم استعراض تجارب غرف التجارة في تطبيق هذا النظام المتطور خلال فعاليات المؤتمر الثالث عشر الذي ستستضيفه مدينة جنيف السويسرية. ويشمل النظام الذي وضعته غرفة دبي تحت تصرف غرف التجارة العالمية مجموعة متنوعة من الموارد تجمع بين الحلول الرقمية والدراسات التي تم إجراؤها بهذا الخصوص وتتضمن أمثلة توضيحية بالفيديو، والعديد من الأمثلة عن دراسات حالة، ودليل استخدام يتناول أفضل الممارسات، والاستفادة من الخبراء الداخليين لتقديم المشورة، والتعاون مع شركاء خارجيين موثوقين بتخصصات عميقة في جمع البيانات وإمكانات التحليل المتقدمة، وآليات لتشجيع التعاون بين غرف التجارة. ويقدم النظام مجموعة من الأفكار الكفيلة بتعزيز قدرة غرف التجارة على التكيف مع احتياجات الأطراف المعنية ضمن بيئات العمل والمجتمع المتغيرة بسرعة، ويعزز من دور الابتكار في إطلاق الأفكار الجديدة بما يتعلق بالمنتجات والخدمات، كما يتضمن إطار عمل فعّال لغرف التجارة لتتمكن من التكيف مع الاحتياجات المتغيرة للأطراف المعينة بكفاءة عالية. حوار عالمي وخلال مشاركته في جلسات المؤتمر أكد حمد بوعميم الالتزام التام بإطلاق حوار عالمي على أعلى مستوى مع الوفود المشاركة في مؤتمر غرف التجارة العالمية حول أفضل الممارسات في مجال التحول الرقمي والتقنيات الذكية والاستدامة والابتكار، وتشجيع غرف التجارة على تبني أرقى المعايير والممارسات في نطاق عملهم، مشيراً إلى أن التحول الرقمي بات اللغة العالمية للأعمال. وأوضح بوعميم أن تزامن المؤتمر مع إكسبو 2020 دبي يضفي قيمة أكبر للحوارات الجارية، خصوصاً مع تركيز إكسبو على موضوعات الاستدامة والابتكار، معتبراً أنه ينبغي على غرف التجارة احتضان الابتكار كجزء من نموذج أعمالهم لملاءمة توقعات واحتياجات مجتمعات الأعمال. من جانبه، قال جون دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية في باريس: يسعدنا تشكيل فريق عمل خاص بغرف المستقبل، الأمر الذي سيعزز القدرة على التغيير، وبهذا نكون على أهبة الاستعداد للمراحل المقبلة من القرن الحادي والعشرين. ولا شك بأننا ماضون في رحلة تعلمنا واكتسابنا للمعرفة. ويتعين تبني عقلية منفتحة للتفكير بسبل استشراف المستقبل لتجنب الوقوع في مخاطر الجمود وعدم القدرة على مواكبة المتغيرات المتسارعة. أفكار نوعية وخلال جلسة بعنوان «دعوة لجاهزية الأعمال التي نثق بها» توقع زياد شحادة، رئيس تسويق قطاع الأعمال في جوجل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفوق الإمارات على المملكة المتحدة خلال السنوات الثلاث المقبلة في انتشار التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت مع دخول المزيد من الشركات إلى العالم الافتراضي، ونمو التسوق الإلكتروني فيها. وأكد أن الإمارات تشهد ارتفاعاً كبيراً في انتشار الإنترنت والهواتف الذكية، بمتوسط استخدام يصل إلى أكثر من 7 ساعات في اليوم، مشيراً إلى أن التعاون مع غرفة دبي، قاد إلى تفعيل الأعمال التجارية عبر الإنترنت، وأسهم في مساعدة أكثر من 100 ألف شركة في الإمارات على التواجد الفعّال على شبكة الإنترنت. وأضاف شحادة إن الركائز الرئيسية التي استندت إليها غرفة دبي تتمحور حول التعليم والأفكار النوعية، وذلك بهدف الوصول إلى معرفة الدور الذي يمكن للغرف أن تؤديه في العالم الرقمي. خارطة مفصلة يتضمن النظام الجديد دليل عمل يوضح بشكل مفصل خارطة طريق ويقدم معرفة عملية وأدوات ودراسات حالة توجه غرف التجارة نحو سبل إدخال إطار عمل النظام بنجاح وكفاءة عالية ضمن أعمالها. ورغم أن غرف التجارة تواجه التحديات نفسها على المستوى العالمي، فإن تطبيق نموذج خدمة موحد ضمن هذه الغرف لن يكون مجدياً نظراً لوجود عوامل مختلفة تواجه كل غرفة على حدة تبعاً لمنطقة تواجدها وخصوصية أسواقها. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :